أشار الموقع الإعلامي الدولي neglobal.eu المعروف بتحليلاته الجادة، في مجال الجيوبوليتيك والأمن والشؤون الاقتصادية والطاقوية والعلمية المؤثرة في مسار العالم، إلى أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الإتحاد الأوروبي والمغرب.
يعتبر الموقع الدولي neglobal.eu، أن الشراكة الإستراتيجية مع المغرب مهمة بالنسبة للإتحاد الأوروبي.
ويركز الموقع على الزيارة الأخيرة للمفوض الأوروبي للجوار والتوسع الأوروبي، التي جاءت بعد وقت قصير من زيارة رئيس دبلوماسية الإتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مشيراً إلى أن زيارة فارهيلي للمغرب هي الأخيرة في سلسلة من الإجتماعات الثنائية التي تهدف إلى تعزيز مكانة المغرب كشريك استراتيجي للإتحاد الأوروبي.
ووفقًا للموقع في مقاله الذي نشر الخميس 4 مارس، “يعد المغرب واحدًا من أفضل المتحدثين في البحر الأبيض المتوسط الذين يمكنهم دفع “سياسة الحيازة” التي وضعتها بروكسل للتقريب السياسي والإقتصادي بين الإتحاد الأوروبي وجيرانها في الشرق والجنوب”.
وتمت الإشارة أيضًا إلى أن الدبلوماسية المتبادلة بين المسؤولين الكبار في الرباط ونظرائهم في بروكسل وضعت أهدافًا طموحة للطرفين، مع عدد غير معتاد من الزيارات رفيعة المستوى، بما في ذلك زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى الرباط.
ويلاحظ neglobal.eu أن المغرب قد تطور ليصبح واحة للإستقرار الاجتماعي والإقتصادي في جزء من العالم حيث تكون مثل هذه المميزات نادرة ؛ وهي حقيقة لا تفوت العديد من السياسيين الأوروبيين. كما يذكر أيضاً أن سياسات المغرب في مجالات الطاقة والهجرة والأمن ومكافحة الإرهاب والمناخ والتعليم تشكل مصدراً هاماً للعلاقات بينه وبين أوروبا.
ويشير موقع neglobal.eu إلى أن حجم التجارة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب يبلغ حوالي 44 مليار يورو، باستثناء الوقود الأحفوري.
ويعد “الشراكة الخضراء” التي تطورت بين الرباط وبروكسل هي الأولى من نوعها التي تم الإتفاق عليها مع بلد غير عضو في الإتحاد الأوروبي، حيث تشير المصادر إلى أن استراتيجيات التكيف مع المناخ والإنتقال إلى الطاقة الخضراء في المغرب، والتي تتضمن تطوير الهيدروجين، قد أثارت اهتمام المستثمرين الأوروبيين الذين يتنافسون جميعًا للإستفادة الكاملة من الفرص الإقتصادية الجديدة التي يقدمها البلد.
ويشير الموقع إلى أن المغرب مهيأ بشكل جيد للإستفادة بشكل كامل من ثورة الطاقة الخضراء، حيث تعد تكاليف إنتاجه “من بين أقل تكاليف العالم”.
ويقول فرانس تيمرمانس، الذي يتمتع بلقب “تزار” (عراب) الصفقة الخضراء في المفوضية الأوروبية، إن الشراكة بين المغرب والإتحاد الأوروبي هي “نقطة الإنطلاق لتطوير سير اتصالات ستربط بين كل من أوروبا وأفريقيا”.
عن موقع: فاس نيوز