واصل طلبة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله انتقادهم لطريقة تدبير ‘محمد بوزلافة’ عميد كلية الحقوق لهذا المرفق العمومي، خصوصا بعد استضافته منظمة نسائية لأحد الألوان الحزبية بفاس، لأجل إجراء ندوة بخصوص “مراجعة مدونة الأسرة-حماية المجتمع”، مع التسطير على إقصاء الطلبة أو من يمثلهم عنها.
وترى منشورات للطلبة على مواقع التواصل الإجتماعي أن أمورا ذات أولوية للسير العام للكلية، وللطلبة معا، لا تزال لم تنجز، في الوقت الذي يختص فيه العميد هذا (الدكان السياسي) على حد تعبير المنشورات، بإشراكه في الندوة مع إقصاء الطلبة، وخصوصا منهم ماستر دوكتوراه،
(السيد العميد المحترم،نحن نقدر مجهودك الجبار لإغناء النقاش العمومي في جميع المجالات القانونية و الاجتماعية التي تعيشها بلادنا..و وضع الجامعة في صلب النقاش و الانفتاح على كافة الفعاليات من داخل المجتمع، ولعل أهم ما قمت به بالتعاون مع مختبر الدراسات السياسية و القانون العام..سنة 2021 هو استقبال الأمناء العامون “للأحزاب السياسية ” وكان ذلك قبيل الانتخابات في برنامج سمي آنذاك ب “حورات الجامعة”.
و كان غياب الطلبة آنذاك راجع إلى ظروف التعليم عن بعد، و الآن بعد مرور سنتين في ظل ظروف معيشية تمر منها كل الطبقات المسحوقة بل حتى المتوسطة رجالا و نساءا،بما فيهم الطلبة والطالبات طبعا .
قمت باستقبال بعض أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أو ما يسمى ب ” منظمة النساء الاتحاديات” كفرع لهذا احزب ،و تنظيم ندوة تحت عنوان مراجعة مدونة الأسرة-حماية المجتمع..مبادرة جميلة تستحق كل الثناء لكن ..
سؤال بسيط سيدي العميد،هل فعلا سنحمي المجتمع إذ قمنا بمراجعة مدونة الأسرة ؟
سؤال يحتاج لتحليل علمي دقيق من عدة جوانب،قانونية و دينية و ثقافية.
لكن ما علاقة حزب سياسي بل “دكان سياسي” نرى شعاره فقط في الانتخابات كباقي الدكاكين الأخرى..
أ ليس من الأفضل أن تنظم الندوة فقط من طرف مجلس الكلية ؟
و أ ليس من الأفضل اشراك الطلبة في هذا المجلس،و اعطاء رأيهم قبل تنظيم أي فعالية؟
أو أن الطلبة خصوصا “ماستر ” دكتوراه” تستخدمهم من أجل جمع الكراسي و تحضير المدرج كأنهم أحد العمال في ندواتك العلمية الجميلة؟
و لماذا لا يتم اشراك الاتحاد الوطني لطلبة المغرب،في هذا و اغناء النقاش كما تزعمون؟
من جهة أخرى سيدي العميد المحترم،أين وصلت الصفقة العمومية التي أبرمتها من أجل ترميم باب الكلية الذي دام ما يقارب السنة؟
أين وصلت أشغال إصلاح المدرج الرابع الذي سقط سنة 2021؟
سيدي العميد، الطلبة لا يجيدون المقاعد الكافية في القاعات،للتحصيل العلمي،و التي بالمناسبة استبدلت بالمدرجات،و هناك من يتابع المحاضرة و هو واقف،و هناك من يغادر ( شعبة القانون الخاص سداسي 6)
سيدي العميد،هناك اجرام بيداغوجي يمارس في حق الطلبة باجبارية البحوث العلمية عليهم ( سلك الإجازة)
سيدي العميد، التوقيت من 12 إلى 14 هو وقت للراحة و التغذية و ليس للدراسة.
سيدي العميد،الطلبة لا يتوفرون على مقصف؟
سيدي العميد،الكلية لا توجد بها مراجع محينة ؟
سيدي العميد،نقط كارثية تعطى للطلبة بسبب الظلم في التصحيح.
إن الكلية تختنق بالمشاكل الداخلية،و أنت تريد الانفتاح…و على من ؟ على “دكاكين سياسية”.
الجامعة مكان للتحصيل العلمي و المعرفة و هذا يجب أن توفر له الظروف المناسبة و ليس لإرسال رسائل سياسية سيدي العميد.
أصلح بيتك الداخلي،أولا!
فالجامعة لم تكون و لن تكون ساحة للتداول السياسي من طرف اي حزب كيفما ما كان .
و مرحبا دائما و أبدا بالنقاش العلمي و الفكري و الأكاديمي.)
عن موقع: فاس نيوز