متابعة محسن الأكرمين..
كما كان متوقعا انتصر النادي المكناسي في مباراة الديربي الصغير بمكناس على النادي الرياضي اتحاد سيدي قاسم بحصة هدفين (2) لصالح النادي المكناسي وبشباك نظيفة. انتصار جاء برسم الدورة الأولى من بطولة الهواة، مساء يومه الأحد بالملعب الشرفي بمكناس.
قد لا نستبق الأحداث ومباريات أقسام الهواة بالمتغيرات اللاحقة، ولكنا نقول أن النواة الأولى لفريق مكناسي متجدد باتت تتحدد ملامحها الكلية بالتكامل والتناسق. حيث بدت التنافسية والاندفاع والقوة في اللعب والاستباق نحو الكرة. فرغم تخوفات الدقائق الأولى أمام جماهير غفيرة أشعلت الملعب شعارات وتشجيع، والتي فرضت على لاعبي الفريقين ضبط النفس والتكيف المبدئي مع مجريات المباراة. بعدها تم خلق الانسجام بين الأجنحة الهجومية ووسط الميدان، وتحركت الآلة الهجومية، رغم أن رأس حربة النادي المكناسي الضاربة (TRAORE ABDOUL RENARDO) كان غير موفق في جل تدخلاته وتمريراته، وبات شاردا طيلة المباراة وبدون أداء جيد.
فيما كان الملاحظة التامة في استماتة فريق سيدي قاسم، والدفاع عن الشباك النظيفة، وكانت جل تدخلاته تحد من اندفاعات لاعبي النادي المكناسي، وتخلق الندية. وبحدود الدقيقة (31) تمكن اللاعب أيوب بنعمر من تسجيل الهدف الأول والذي خفف من الضغط النفسي عند اللاعبين، وبات اللعب مفتوحا على جميع المحاور.
بحق كانت المباراة قوية ومخيفة طيلة أشواط لعبها، كانت مباراة النتيجة وتحقيق سبق الانتصار. وعند ببداية الشوط الثاني بقي النادي المكناسي محافظا على تقدمه السبقي، وعمل على تزكية النتيجة احتياطيا، بناء على ذكاء المدرب التقني الحسين أوشلا. فيما كان لاعبو اتحاد سيدي قاسم يسعون بالجهد المضاعف نحو تعديل الكفة والخروج من المباراة بالتعادل. وفي الدقيقة(81) تمكن اللاعب بهلول أنس من تسجيل الهدف الثاني، وهو الهدف الذي أراح أعصاب من حضر الملعب الشرفي بامتياز (مربوحة).
انتهت المباراة، حيث كانت صفيرة الحكم تختتم اللقاء بعد إضافة (5د) من الوقت بدل الضائع بنتيجة فوز طموح للنادي المكناسي (2/0)، وبملامح كتيبة (الحسين أوشلا) كفريق متماسك وقادر على استمرارية المنافسة بقوة. انتهت المباراة بثلاثة نقط، وهي البداية التي أفرحت المكتب والجمهور. فيما كان رجل المباراة حارس النادي المكناسي إسماعيل كموم والذي حمى بالنظافة، وقد مرت أطوار المباراة وفق تنظيم محكم وحضور رجال الأمن الوطني والقوات المساعدة الملفت تحسبا لأي انفلات غير محسوب. فيما كانت مهمة الأمن الخاص تتمركز في تيسير الولوج للملعب وقد وفقوا بالمهمة ولم تسجل أي اختلالات في تدبير أطوار المباراة.
عن موقع: فاس نيوز