توصلت الجريدة من أحد قرائها الأوفياء، بشريط مصور لا تتجاوز مدته نصف دقيقة، يوثق لعدد من الأطفال الصغار دون العاشرة من العمر، وهم يمرحون داخل مجرى مائي قرب وادي الزحون بالرصيف على باب المدينة العتيقة لفاس، مع ما يمثل ذلك من أخطار على صحتهم البدنية، ويعطي صورة غير مرضية بتاتا للزوار الأجانب عن المدينة، وللسياح بالخصوص.
وأرفق مصور الفيديو شريطه بتعليق صوتي، يحمل رسالة واضحة مفادها الغياب شبه الكلي للمرافق العمومية التي تتيح للساكنة وللأطفال بالخصوص التخلص ولو قليلا من الحرارة التي تطبع الصيف الفاسي.
يتعلق الأمر هنا بالمسابح العمومية، حيث أن المتحدث في الفيديو نبه إلى أن الغالبية العظمى من ساكنة فاس، لا تمتلك القدرات المالية للذهاب إلى المسابح الخاصة، مشيرا إلى أن بعض المسابح العمومية هي تحت سيطرة من أسماها بالجمعيات، ولا يتمكن غالبية أبناء الشعب من ولوجها، حسب رأيه.
يشار إلى أن مدينة فاس تفتقر كثيرا للمسابح العمومية، بالرغم من تميزها بالصيف الحار جدا، ما يفتح القوس للتساؤل عن دور المنتخبين في التمثيل الحقيقي لناخبيهم وتبليغ أصواتهم واحتياجاتهم الحقيقية، فالجماعة في القيام بالمهام المنوطة بها، وتوفير المرافق العمومية التي تليق بمستوى تاريخ المدينة، وبسمعتها الدولية.
مرجع: مرافق تهم الجماعات الترابية، وفي ما يتعلق بخدمات القرب فإن الجماعات تختص بإحداث وتدبير المرافق والتجهيزات العمومية اللازمة لتقديم هذه الخدمات. كما يتخذ رؤساء مجالسها الإجراءات اللازمة لتدبير المرافق العمومية التابعة لها (مقتطف من المادتين 83 و94 من القانون التنظيمي رقم 14-113 المتعلق بالجماعات).