بلاغ صحفي
زيارة السيد DAVID GREENE :
Chargé d’affaires à la mission diplomatique des USA au Maroc
الثلاثاء 19 أبريل 2022 على الساعة التاسعة والنصف صباحا
برحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس
يأتي لقاء اليوم في إطار دعم وتحفيز العلاقات المتنامية بين جامعة مولاي إسماعيل بمكناس وجامعات الولايات المتحدة الأمريكية والتي تم تدشين انطلاقتها عبر اتفاقيات للشراكة والتعاون بين جامعة مولاي اسماعيل من جهة وجامعتي سياتل وهارفرد بالولايات المتحدة الأمريكية واللتان تمخض عنهما برنامجين للتكوين موجهين إلى طلبة الجامعة وإلى الأطر الإدارية والتربوية ببلادنا حيث يتعلق الأمر ببرنامج تكويني في العدالة الانتقالية بدعم وإشراف من جامعة سياتل وكذا برنامج BCURE “Building Capacity to use Research Evidence“ بدعم وبمساهمة ومواكبة من جامعة هارفورد بالولايات المتحدة الأمريكية.
إن كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس وإيمانا منها بأهمية موضوع العدالة الانتقالية وقيمة وحجم التحول الذي أحدثته المصالحة الوطنية ما بين المجتمع والدولة وما بين الفرد والسلطة وكذا بأهمية إيلاء المزيد من الاهتمام واستخلاص العبر والدروس من تجربة مؤلمة من تاريخنا المشترك وبدرجة الانتقال نحو الديمقراطية التي تمخضت عنها ، أبت إلا أن تنخرط في هذا المجهود المشترك وفي هذه الشراكة العلمية الهادفة مع جامعة سياتل SEATTLE بالولايات المتحدة الأمريكية لتسليط مزيد من الضوء حول هذه القضية ومناقشتها من مختلف الجوانب والوجوه باعتبارها جزء من تاريخ بلادنا لا ينبغي التنكر له وإنما يتعين استثماره والاستفادة منه من أجل بناء مغرب جديد مؤمن بقدسية الحقوق والحريات العامة ويسع جميع الأشخاص والأجناس ومنفتح على كل الثقافات وتبادل الخبرات والتجارب بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب حول هذه التجربة من تاريخ البلدين وذلك بدعم من مبادرة ستيفنس والتي هي “مسعى دوليا لبناء الكفاءة الشمولية ومهارات الاستعداد الوظيفي للشباب في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تنمية وتعزيز مجال التبادل الافتراضي. إذ تم إنشاء المبادرة في عام 2015 كتكريم دائم للسفير جيه كريستوفر ستيفنز ، وهي ملتزمة بالمساعدة في توسيع مجال التبادل الافتراضي من خلال ثلاث محاور: الاستثمار في البرامج الواعدة ، وتبادل المعرفة والموارد ، والدعوة إلى تبني التبادل الافتراضي.
برنامج التبادل القانوني للعدالة الانتقالية لكلية الحقوق بجامعة سياتل وجامعة مولاي إسماعيل يمنح متبادلة بين دولة مرت بعملية عدالة انتقالية (المغرب) ودولة أخرى تواجه تحديات داخلية في مجال العدالة والتي قد تكون العملية الانتقالية ذات فائدة بالنسبة لها (الولايات المتحدة). وفي إطار تلك الدروس، يسمح المشروع الإكلينيكي للطلبة بتطبيق نظرية وممارسة العدالة الانتقالية. كما أنه يتيح للطلبة الأمريكيين والمغاربة رؤية فريدة إزاء كيفية تعلم كل مجموعة من المجموعة الأخرى، ومن تاريخ كلا البلدين، من أجل حل المشكلات القانونية الراهنة”.
كما أن كليتنا تعتبر أن دعم العلاقات مع الجامعات الأمريكية وتثمينها وتوسيعها، إنما هو انعكاس لعمق العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية وتعبير عن امتدادها العميق في التاريخ ولأجل ذلك بادرت بشراكة مع جامعة هارفرد HARVARD إلى إطلاق برنامج للتكوين في مجال إنتاج واستعمال الأدلة في مسار بلورة وتنفيذ وتقييم السياسات العمومية. وقد استفاد على مستوى جامعتنا ثلاثون طالبا من سلك الدكتوراه وأربعة وعشرون طالبا من ماستر تقييم السياسات العمومية Evaluation des Politiques Publiques وعبروا عن رضاهم لما تلقوه من تكوين في غاية الأهمية في إطار هذا البرنامج. وفي هذا الصدد ستواصل جامعة مولاي إسماعيل وجامعة هارفرد كينيدي مدارسة إمكانية توسيع نطاق تنزيل برنامج BCURE انطلاقا من سنة 2023. ومعلوم أن تنفيذ هذا البرنامج إنما يتم في إطار مبادرة دعم تقييم سياسات التشغيل وسوق الشغل في المغرب التي تعتبر إحدى مكونات نشاط ‘’التشغيل’’ ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بهيئة تحدي الألفية والذي خول تنفيذه لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب MCA-Morocco . بغية تنزيل هذه الشراكة فإن هذه الوكالة تعتمد على مؤسستين للأبحاث ويتعلق الأمر بمختبر الأبحاث “عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر “J-PAL” بـــ MIT ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيات ”MIT ” والإعتماد على الدلائل لتصميم السياسات “EPoD “.
ستقوم كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة مولاي اسماعيل بتوفير كل الوسائل والشروط لضمان استمرار هذه الشراكة الفعالة مع جامعات تتبوؤ المراكز والمراتب الأولى في التصنيف الدولي للجامعات والعمل على توسيعها وسيرورتها وتطويرها في المستقبل ولعل استقبالنا للسيد DAVID GREENE القائم بالأعمال بالبعثة الدبلوماسية التابعة للولايات المتحدة بالمغرب الذي سيشرفنا بحضوره خلال هذا اليوم هو تدشين لمرحلة جديدة من هذه العلاقات التي سنحرص على دوامها واستمراريتها خدمة للمصلحة العامة لمؤسستينا ولبلدينا.