الإتحاد العام للشغالين بالمغرب يحيي الذكرى الإثنان و الستون بفاس، و النعم ميارة ينوه إلى أن مدينة فاس هي رمز حزب الاستقلال و الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
في حفل بهيج احتضنته القاعة المغطاة الأدارسة بفاس، أحيت الكتابة الإقليمية للاتحاد العام للشغالين بفاس، الذكرى 62 لتأسيس الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الحفل عرف حضور عدد من المنتخبين والمنتخبات بالإضافة إلى عدد من البرلمانيين، ومسؤولين ومنخرطين بجل القطاعات المهنية المنضوية تحت لواء النقابة.
و في كلمته الافتتاحية رحب إدريس أبلهاض الكاتب الإقليمي بفاس للاتحاد العام للشغالين بفاس، بالسيد الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب السيد النعم ميارة و السيد عبد الواحد الانصاري رئيس مجلس الجهة، و بالسيدة حليمة الزومي نائبة رئيس مجلس الجهة و بالسيد عبد السلام اللبار عضو المكتب التنفيذي للنقابة و نخبة من المنتخبين و السياسيين، منوها في ذات السياق إلى أنه و بعد اثنان و ستون سنة من النضال يتم الاحتفال بذكرى التأسيس هاته، و سيبقى الاتحاد العام درع من دروع حزب الاستقلال و سيبقى حزب الاستقلال مظلته.
و في كلمة للسيد عبد الواحد الانصاري رئيس مجلس الجهة، جاء فيها : الأخ النعم ميارة رئيس الاتحاد العام للشغالين بالمغرب هو صديق و أخ عزيز، و أنه سعيد بالتواجد مع الأخوات و الإخوة الحاضرون أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب و الحضور و الكريم، مذكرا في نفس السياق إلى أن هذا الحفل البهيج يجسد ذكرى تأسيس قلعة الاتحاد العام، الذي يتفاعل مع كل قضايا المواطنين على ازيد من اثنتان و ستين سنة، و أن الاخوان في الحزب و على رأسهم الدكتور نزار بركة يشيد بالعمل الجاد الذي تقوم به النقابة بالمغرب و بجهة فاس مكناس بالخصوص، نظرا لانشغالها بكل القضايا، كما أن هاته المناسبة، نستحضر فيها مناضلين أوفياء منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر، ناضلوا باستماته فلهم منا كل الشكر، كما بلغ الحضور تحايا الإخوان في حزب الاستقلال، و عبر عن اعتزازه بأداء الاتحاد العام للشغاليين، لما قدمه في مأسسة الحوار و الدفاع عن الشغيلة، متمنيا للجميع المزيد من العطاء و التميز.
و في كلمة للكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب النعم ميارة، جاء فيها بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد، الأخ عضو اللجنة التنفيدية، كتاب القطاعات النقابية بجهة فاس مكناس المناضلات و المناضلين، أولا سعيد بالتواجد معكم اليوم لتخليد الذكرى الإثنان و الستون من النضالات و النجاحات سواء بالقطاع العام أو القطاع الخاص و خدمة كل الطبقات، و التي عشنا فيها سنوات من التضحية، اليوم نقف و نحن في أوج العطاء و في مقدمة النقابات المغربية، فنقابتكم لها وزن كبير في المغرب و هذا راجع لنضالكم المستميت، نحن اليوم في أوج العطاء و نحن اليوم مطوقين بالمسؤولية التاريخية، التي ألقتها علينا الطبقة الشغيلة، سواء القطاع الخاص الذي يعاني فيه الشغيلة من التسلط و الجبروت، و أيضا الشطط المستعمل في الإدارة العمومية، و قمع الحريات العمومية سواء بالقطاع الخاص و العام، كما تعاني من مجموعة من القطاعات الغير المهيكلة و التي تساهم في الاقتصاد الوطني من مجموعة من الاكراهات، و الاتحاد العام كان و سيظل الصوت الذي سيلتزم و يتكلم بانشغالات الطبقة العمالية المغربية ، ما نقوله الآن سنقوله هنا و في التلفزيون و أمام الحكومة، و لم يسبق لحزب الاستقلال أن وقف في وجه مطالب الشغيلة، و نقول للحكومة أننا سنظل ملتزمون بالحوار، حوار ستكون فيه نتائج ترمي إلى التخفيض الضريبي للطبقة الشغيلة و صيانة كرامة العمال في القطاعين، و كذلك الحوار المنتج في القطاع العمومي بتزامن مع ارتفاع الأسعار و غيرها من المشاكل، و لهذا نأكد على أن الحكومة ينبغي أن تهتم بالطبقة الشغيلة، و إيجاد حلول حقيقية للتقاعد و مجموعة من المشاكل بجل القطاعات، و الحكومة مسؤولة أيضا عن حقوق الشغيلة و الاتحاد العام مسؤول من جانبه بتحقيق متطلبات الشغيلة، و ينبغي أن نكون جسد واحد من أجل المغرب، و الطبقة الشغيلة هي التي ناضلت من أجل الحرية و العدالة الاجتماعية، و لا يسعني إلا أن اشكر كل المناضلين و المناضلات بمدينة فاس، و أهنئ المكتب الإقليمي و السيد الكاتب الإقليمي، و مدينة فاس هي رمز حزب الاستقلال و الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، و لله الحمد نحن الآن في فاس و في غير فاس متحدين، نحن لا نبيع و لا نتفاوض بالطبقة الشغيلة نحن نتفاوض من أجل الطبقة الشغيلة و هذا هو الفرق، أفتخر لانتمائي للاتحاد العام للشغالين، و أفتخر أني جزئ من تاريخ الاتحاد العام، و أفتخر لأن هناك من سيعوضنا لقيادة الاتحاد العام، نحن في موقع يسمح لكم أن تفرحوا و تفتخروا بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب، اشكركم على هذا الحضور.
إلى ذلك، تضمن برنامج الذكرى لقطات احتفالية ضخمة، ضمت عروض مميزة لفرق فلكلورية و عروض فنية مغمورة بأغاني وطنية أتحفت الحاضرين.
عبد الله الشرقاوي