الكوديم في سنة 2022 ليست بأحسن حال ممَّا مضى ‘محسن الأكرمين’

محسن الأكرمين

الكوديم في سنة 2022 ليست بأحسن حال ممَّا مضى. لن نقف بكاء عند الهزيمة بعقر الديار أمام أمل الفتح الرباطي. لن نقف عند من يصفق (لزيد ويناصره !!! ويذم عمرا ويعاديه !!!). لكنَّا نقول: بأن النادي المكناسي فرع كرة القدم، أصبحت جميع الشروط والإمكانيات متوفرة (وتفطحوا في تطوان) و(مخلصين مزيان). نقول: بأن الاستقرار النفسي للاعبين بات متوفرا، وبامتياز التدبير المؤسساتي. اليوم نعلن بأن الخلل يأتي من داخل الميدان، واللعب (بالفشوش)، وغياب اللاعبين (العطاشة في الأداء والنتيجة). يأتي من أرجل اللاعبين غير القادرين على تحقيق الفوز داخل الميدان، و لو بأضعف الأيمان التعادل. يأتي من خطط اللعب (المدرب)، وغياب التمكن من قراءة الخصم، وتدبير المباراة نحو الفوز أو التعادل.

جاء المكتب المسير واللجنة التقنية المكلفة في الانتدابات الشتوية بــفريق آخر. كتيبة مليحة من اللاعبين (الكبار، الكبار…)، حل بمكناس فريق آخر متكامل في العدد ، ولكن بلا لعب رجولي. وصدق قائل من أهل صحبة المكتب حين تم تسجيل الإصابة الثانية قولا: (هاذي تسويقة فالصو). نعم، انتداب (فالصو… خاوي، وكررها ثلاثا) لم يعط ثماره من أول مباراة أمام أمل الفتح الرباطي. والملاحظة السديدة أن أمل الفتح الرباطي يلعب بفريق شاب، ويحفز اللاعبين بأفق الاحتراف ضمن الفريق الأول.

كبوات النادي المكناسي تكثر منذ سنوات. حين تسأل ما أسباب أزمة النادي المكناسي؟ تلقى الإجابة اللحظية (مازال الخير لقدام…) ولي (باغي يربح البطولة طويلة). في حين (كانت التسويقة خاوية) لحد الدورة الأولى، وخالية من لاعبين (عطاشة). لن نعلن براءة المدرب عبد الواحد بنحساين من مسؤولية الخسارة المدوية داخل الميدان. لن نحاسبه حساب (طاحت الصمعة…)، ولكن نقر بأنه قراءته لما تبقى من المباراة بعد هزيمة الشوط الأول (2/0)، كانت قراءة غير مستوفية للدقة، وكل التغييرات البديلة كانت غير قادرة على قلب النتيجة أمام فريق أمل الفتح الرباطي، ولو بالعودة إلى التعادل. لم يستطع المدرب عبد الواحد بنحساين تدارك أخطاء تشكيلة البداية، والانطلاقة بصفيرة الحكم، ولو بأربعة (4) لاعبين بدلاء، ظلوا في تيه داخل الملعب، وبلا انسجام!!!.

تبقى خسارة النادي المكناسي أمام أمل الفتح الرباطي مؤشرا أوليا عن عدم جاهز يته على التنافس القوي لأجل الصعود. تبقى تلك الوعود الكبيرة (الصعود أولا !!!) بعيدة المنال، إن لم يتم إصلاح ضعف الدفاع في الفريق، وقصوره عن امتصاص ضغط الخصم. إن لم يتم خلق الانسجام التام بين خط الوسط والهجوم والدفاع، إن لم يستطع الفريق محاسبة اللاعبين على سوء الأداء.

انتهت المباراة بانتزاع أمل الفتح الرباطي الانتصار (الشبابي) المستحق بهدفين (2) لصفر (0) ضد (الكبار).الأول كان في الدقيقة 25، والثاني قي الدقيقة (31). مع طرد لاعب من النادي المكناسي (15)عند قرب نهاية المباراة. الآن، (باراكا، مكناس راها عيات) من الشعارات (معا لاسترجاع الأمجاد !!! ثقتكم ،سبيلنا) باغيين العمل، باغيين النتيجة، باغيين المردودية والصعود لا الوعود !!!

 

About محمد الفاسي