في خطبة جمعة اليوم وجه الخطيب بمسجد يوسف بن تاشفين لتجار المخدارات و الخمور و غيرهم من الناس الذين اختلط مالهم الحلال بالحرام وبوجوب القيام بأعمال الخير.
و اعتبر الخطيب أن من يتاجر في المخدرات أو في تجارة الخمور و يفعل الخير، فإن عمله مباح و ممدوح فعله.
و حكى أيضا الخطيب قصة سيدة باغية غفر لها الله، بسبب رفقها بالحيوان.
و استدل بالحَديثِ الذي يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ تعالَى غَفَرَ لمُومِسةٍ -وهي المرأةُ الزَّانيةُ المجاهِرةُ بالفُجورِ-؛ لأنَّها مَرَّت بكلْبٍ على رَأسِ رِكيٍّ -أي: بِئرٍ- يَلهَثُ، فيُخرِجُ لِسانَه مِنَ العَطشِ يَكادُ يَموتُ منه، فنَزَعتْ هذه المرأةُ خُفَّها -والخُفُّ: ما يُلبَسُ في الرِّجلَينِ مِن جِلدٍ رَقيقٍ- ورَبطَتْه بِغطاءِ رَأسِها، فأنْزَلَتْه في البِئرِ حتَّى وَصَلَ إلى الماءِ وامتلَأَ، ثُمَّ جَلَبَتْ به الماءَ مِنَ البِئرِ وسَقَتِ الكَلْبَ، فغَفَرَ اللهُ لها بهذا الفِعلِ؛ لأَجْلِ رَحمتِها بالكَلبِ.
و في الختام دعى الخطيب لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده بالتوفيق و السداد، و تمكينه بالنصر العزيز ، و إن يبارك الله في ولي عهده و ينبته نباتا حسنا و يجلعه من الصالحين.