أثارت صورة كثيرة التداول على مواقع التواصل الإجتماعي الطلابية الفاسية، كثيرا من الإعجاب، نظرا لجمالية ليس فقط الصورة بل المضمون الذي تحمله.
الصورة توثق لتساقط أوراق خريفية من أشجار باسقة على جوانب ممشى بالحي الجامعي لفاس، حيث اعتاد الطلبة كل خريف على التمشي عبره ترويحا للنفس واستمتاعا بهذا الفضاء المنعش للنفس والممتع للبصر.
وعلق ‘حفيظ ‘.. مدير صوت الطلبة بقوله:
‘في كل المواسم، عندما يتساقط المطر وتتساقط أوراق الشجر، يتسابق الطلبة لكي يلتقطوا صورا لهذه الطريق ووجهتم بعد ذلك مجموعة صوت الطلبة لينشرو الصورة معلقين، أنها ليست كاليفورنيا إنه الحي الجامعي ظهر المهراز, ههه عبارة مضحكة للبعض لكن في طياتها تحمل حبا كبيرا لهذا المكان المسمى قيد حياته بالحي الجامعي.
في هذه المكان لانشعر بالإشتياق لمنازلنا ولعائلاتنا كثيرا، فهذا المكان بمثابة المنزل، وظهر المهراز بمثابة الأم الثانية والطلبة بمثابة الإخوة.
هذا المكان الجميل قد يحاولون إغلاقه في أي لحظة. قد يحاولون طردنا منه لينهش جيوبنا سماسرة الكراء من جديد، أو ينهش أجسادنا صقيع برد فصل الشتاء ومخيم آخر بساحة عشرين يناير.
فعلينا أن نكون بحجم اللحظة، ونحافظ على منزلنا الثاني، ونكون أبناء حقيقيين للقلعة و مهما كانت قراراتهم قاسية فصمودنا أكبر بكثير من أن ينالوا منه.’
وعلق طلبة آخرون على الموضوع بقولهم:
‘دائما ما نعمد الى إظهار جميل الأشياء ولو كان قليلا وننسى الجانب السيئ لكن حقا هو البيت الثاني أو لربما أصبح لبعضنا البيت الأول’.
وأشار أحد الطلبة : ‘صامدون مهما كلفنا ذلك’.
وقال آخر: ‘خرجت من باديتي متجها إلى مدينة فاس وأنا مغتربا لا أعرف مكانا أقضي ليلتي فيه ولا أعرف أناس،ضائعا لا أعرف أين سأذهب وفي في هذا الجو المخيف وكأنني رجل الغاب دخل لأول مرة للحضارة فكان الحي الجامعي هو مسكني لأنني غريب عن المدينة واكتشفت أن كل الطلبة إخوة وكأنهم من أم واب واحد حقا الأمن المتواجد في الحرم الجامعي ظهر المهراز لا يوجد في شوارع وأزقة الوطن ككل’.