تمكنت مصالح الشرطة بولاية أمن فاس خلال شهر نونبر المنصرم، من مداهمة عدد من المقاهي والأماكن العمومية، وذلك على خلفية اشتباه تورط مسيريها في قضايا تتعلق بخرق أحكام حالة الطوارئ الصحية، بالإضافة إلى حيازة وترويج بضائع أجنبية خاضعة لمبرر الأصل من شأنها الإضرار بصحة المواطنين، و تسهيل استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية بدون رخصة.
ذلك أن العناصر الأمنية باشرت مجموعة من عمليات المراقبة شملت مداهمة 10 مقاهي بأحياء بنسودة، المدينة القديمة، بندباب وعين قادوس، حيث تم ضبط 11 شخصا اشتبه تورطهم في قضيايا استهلاك المخدرات وكذا النرجيلة (الشيشا)، في خرق سافر للأوامر و القرارات الخاصة بحالة الطوارئ الصحية.
وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة بداخل هذه المقاهي عن حجز 130 قنينة للنرجيلة، 3.5 كلغ من مادة المعسل المستعمل في استهلاك النرجيلة، ومعدات تتعلق بتحضيرها، مبالغ مالية يشتبه في كونها من عائدات هذه الأنشطة المحظورة، فضلا عن أسلحة بيضاء من شأنها تهديد سلامة المواطنين، كما أن عملية إخضاع الموقوفين للتنقيط عبر قاعدة بيانات الأمن الوطني الخاصة بالأشخاص المبحوث عنهم أظهرت على أن اثنين منهم يشكلان موضوع مذكرات بحث من أجل قضايا تتعلق بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض و إهمال أسرة.
وقد تم إيداع الأشخاص الموقوفين رفقة المشتبه فيهما المبحوث عنهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث باشرته المصالح الأمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضايا، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر، قبل أن تتم إحالتهم على النيابة العامة.