الإساءة لصورة مدينة فاس مهنةٌ لمن لا مهنةَ له

مقالة رأي:

للأسف أصبحت الإساءة لصورة مدينة فاس مهنة من لا مهنة له ، وأصبح هدف بعض الصفحات الفايسبوكية من أجل ربح “لايكات” معدودة هو إشاعة الأكاذيب والمغالطات وتهويل نسب الإجرام والجريمة بها وتجارة الممنوعات ، لأن الواقفين وراء هذه الصفحات يدركون جيدا أن أخبار الفضائح والإجرام وتجارة الممنوعات تستهوي الكثيرين ، وهي الأخبار التي تفي بالغرض من أجل رفع نسب التفاعل داخل صفحاتهم ، متناسين أن عملا من قبيل هذا يسيء أولا لسمعة مدينة فاس وساكنتها ويسيئ لمروجيه ، وهي المغالطات التي لم يعد يصدقها أحد ، لأن الكل يدرك بفاس اليوم حجم العمل الأمني الجسور الذي تقوم به المصالح الأمنية بها ، ومؤمنون أكثر من أي وقت مضى بأن تحولا جذريا وميدانيا قد وقع على مستوى التعاطي مع الظاهرة الإجرامية وتجارة الممنوعات بفاس العالمة ، وبأن هناك خططا أمنية مدروسة ومحكمة تتم مباشرتها كل يوم بفاس من أجل إجتثات منابع الجريمة ، وبأن فاس تتوفر اليوم على أمهر فرق مكافحة العصابات الإجرامية ، رجال أشداء ذو بأس ودربة ، كانوا سببا بالإضافة إلى أسباب أخرى في انخفاظ معدلات الجريمة وتجارة الممنوعات بفاس لمستويات قياسية غير مسبوقة .
من قبيل هذه الإساءات المتكررة والمتعمدة بفاس ،
عمل خطير و مريب من هذا القبيل تشتم فيه رائحة الإساءة البينة لسمعة مدينة فاس ولساكنتها ، في محاولة يائسة وفاشلة لترسيخ تلك الصورة النمطية التي جعلت من فاس ظلما “عاصمة للإجرام” و “كولومبيا المغرب” ، وهي الصورة الملتصقة فقط في أذهان مروجي مثل هذه المغالطات ، لأن ساكنة فاس يدركون تماما أن مدينتهم ليست كذلك ، وأن أمن فاس يقف سدا منيعا ضد أي أشكال الإجرام وتجارة الممنوعات ، و أن الإجرام وتجارة الممنوعات هما لصيقين بأي تجمع حضاري كيفما كان نوعه حتى ولو كانت نيويورك نفسها أو باريس ،
فمن بين النعم التي وهب الله هذه المدينة – والحمد لله – ، أن قيض لها ولاية أمن دائمة التواصل مع الجميع أولا ، وثانيا دائمة التفاعل والتجاوب والرد على كل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، أو حتى مع ما يتم تداوله أيضا عبر تطبيق التراسل الفوري “واتساب”
حفظ الله رجل القرب والتواصل والإنصات والي أمن فاس السيد عبد الإله السعيد ، وحفظ الله جميع نساء و رجال أمن فاس
ولا عزاء للحاقدين أعداء النجاح.

بقلم: عاشور الدويسي

About محمد الفاسي