بعدما توصلت جريدة فاس نيوز ميديا عبر تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، بصرخات استنجاد من تجار و مستثمرين، بسبب الأزمة الخانقة التي يعانون منها بمدينة فاس.
جندت الجريدة صحفيها من أجل القيام بتحقيق و جولة ميدانية لمعاينة حجم الخسائر و أسباب هذا الكساد و الركود التجاري الذي يخيم على مدينة فاس اليتيمة.
و بتاريخ 25/11/2021 حوالي الساعة 01:00 بعد الزوال، قام مُراسلوا الجريدة بركن سيارتهم قرب مرآب بشارع محمد الخمس خلف السوق المركزي، وتقدموا في إتجاههم جوج دلعيالات “و حدا قالت واش خاصكم شي خدامة” و الثانية “واش خاصكم صبانة تصبنلك مواعنكم” صفيو نيتكم، المهم شغل إنتباهم الكم الهائل لهذه الشريحة وهم أيضا يعانون في صمت من قلة الزبائن الله يسهل عليهم.
دخلوا إلى السوق المركزي في إتجاه بائعي السمك بالتقسيط لا طيرا يطير و لا سيرا يسير السلعة كاينة و طرية و تاواحد ما كيسول.
ذهبوا و سألوا أحد تجار السمك قال لهم: “والله مازال ماسفاليت إلى كيسول كنقولو الثمن كيزيد خلفة”، قمت بخفض الثمن و أحاول الآن فقط إسترجاع ثمن السلعة وإن لم أقم بتسويقها سأبيعها لإحدى الحانات بثمن بخس ليقدمها tapas لزبائنه، و حتى تجار حيوانات الزينة و محلات بيع الزهور لم يسلموا من هذا الركود و الكساد التجاري كلشي كيشكي، و السبب على لسان بعض التجار يصرحون بأن الأشغال بشارع محمد الخامس قطعت الطريق على رواد السوق المركزي بفاس و أصبحوا يتبضعون من أسواق أخرى و تجار يأكدون بأن هناك أزمة تضرب مدينة فاس و هم على أبواب الإفلاس و آخرون صرحوا بأنهم أكلوا رأس مال تجارتهم و لم يقومون بأي معاملة تجارية فهل يسددون بها الضرائب أو فاتورة الماء و الكهرباء أو واجب الكراء ها حنا صابرين حتى يفرج الله.
والجريدة تسجل بتقنية audio ما عاينته على أبواب المحلات التجارية بشارع محمد الخامس بفاس اتضح لها بأنه يصعب على الزبائن الوصول إلى المحلات التجارية و خصوصا لمحلات بيع الملابس المجهزة التي تعاني الأمرين الأزمة الخانقة و منافسة الفراشة الدين يبيعون نفس السلع بثمن بخس أمام أبواب محلاتهم، أما المقاهى فجل كراسيها فارغة فقط النادل يتكلم مع نفسه و في ظل أشغال الترميم التي يعرفها الشارع المدكور، زيادة على أنه لا يوجد ما يثير إستقطاب الزبائن بهذا الشارع أزبال متراكمة تفوح منها رائحة كريهة بنايات قديمة متهالكة وخير مثال بناية سينما bijou التي أصبحت آيلة للسقوط بجدرانها المتهالكة و المتصظعة و نوم المتشردين بجانبها و الشيء المؤلم الذي يهز وجدانك هو الكم الهائل من المختلين العقليين و غالبيتهم و الله يستر من تجار و حرفيين أفلست تجارتهم في زمن كورونا.
واستمرت الجريدة في الجولة لتجد تجمعا أمام أحد باعة فاكهة (الهندية) فتبين لها أنه هناك إقبال على هذا الرواج و النشاط لتتفاجأ بأن هذا التجمع سببه القمارة على لوحة و صبورة ترتيب الخيل الرابحة للرهان وعن المبلغ المحصل عليه لأن لعب القمار لا يعرف أزمة، الله يحفظ الحركة واقفة بفاس” لا بيعة لاشرية”.