شكلت مدينة فاس استثناء على الصعيد الوطني، فيما يخص الوقفات الإحتجاجية ضد إلزامية الإدلاء بجواز التلقيح لولوج الأماكن العمومية، التي جرت بعدد من كبريات المدن المغربية، كطنجة أكادير والدار البيضاء..
هذا وبرغم خروج حشد كبير من ساكنة المدينة، وتجمهرهم وسط فاس قرب ساحة فلورانسا وشارع الحسن الثاني، إلا أنه لم يقع أي احتكاك كبير للمحتجين لا مع العناصر الأمنية ولا مع عناصر القوات المساعدة أو السلطة المحلية التي كانت حاضرة بعين المكان، مع الإشارة إلى أن الجريدة عاينت في مرحلة ما من الإحتجاج توقيف أحد الأشخاص المنتمين إلى أحد الأحزاب اليسارية بفاس، من لدن العناصر الأمنية.
ومرت الوقفة في جو عادي دون أي حوادث أو احتكاك مع عناصر السلطة، كالذي وقع ببعض المدن الأخرى بالمملكة، بفضل الحكمة والتعقل الذي ميز المقاربة الأمنية للوقفة، من طرف كل من الأمن والسلطة المحلية والقوات المساعدة، التي تعاملت مع المسيرة الحاشدة بحكمة وبفعالية وبمهنية عالية، ما أدى إلى مرور الإحتجاج في أجواء سلمية منذ بدايته وحتى تفرق المحتجين.