يعتبر النص الشرعي في مادة التربية الإسلامية سواء كان مصدره القران الكريم أو السنة النبوية الشريفة جوهريا ومركزيا في تدريس المادة
فإلى اي حد يكون حاضرا و وظيفيا أثناء التدريس بالوضعية المشكلة ؟
الوضعيةالمشكلة لابد لها من سياق من صميم واقع المتعلم يثير مشكلة يحب حلها بشراكة مع المتعلم أثناء بناء التعلمات .
البناء لابد له من أدوات وأسناد وليكون البناء رصينا وجب توظيف دعامات شرعية من الوحيين القران الكريم والسنة النبوية الشريفة فهما المصدرين الأصليين للتشريع ولمكانتهما القدسية في نفوس المتعلمين وهذا لايمنع من توظيف دعامات فكرية مناسبة ووظيفة تناسب مسار التعلم ولا تفوق قدرات المتعلم الفكرية ومستواه التعليمي .
عندما يتعامل المتعلم مع النص الشرعي أثناء معالجته لمشكلة الوضعية يدرك حكم الشرع لسلوك مخالف ورد في الوضعية فيعي الحكمة من تحريمه وتتولد له الرغبة في الاقلاع عنه وتقويم نفسه مادام الله تعالى قد حرمه في المقابل قد نتعامل مع النص الشرعي دون ربطه بالسياق الاجتماعي المتغير للمتعلم فهل سيعي أهميته ووظيفته في حياته ؟
في هذه الحالة قد يصبح النص الشرعي بالنسبة للمتعلم إما نصا للانطلاق اعتاد على التعامل معه في كل درس دون معرفة علاقته بالموضوع غالبا !!!! وقد يكون وظيفيا خادما لموضوع الدرس ولم يحسن استثماره وربطه بسياق معين وبالتالي قد لايعي المتعلم أهميته ودوره في تقويم سلوكه وتوجيهه ….
واقعنا المعاصر يشهد تحولات وتغيرات في جميع مجالات الحياة ويضع المتعلم أمام عقبات وتحديات
تجعل مدرس مادة التربية الإسلامية ملزما بفقه الواقع وفقه التحولات ليتمكن من صياغة وضعية مشكلة مناسبة لمتغيرات العصر واكراهاته ومنسجمة مع مستوى المتعلم الدراسي وقدراته الفكرية.
ولمعالجة مشكلة الدرس وتصحيح التمثلات وتقويم السلوكات وبناء المفاهيم واستنباط القيم ومعرفة الاحكام وجب البحث عن الدعامات الشرعية المناسبة المساعدة على حل المشكلة وتحقيق أهداف الدرس .
نأخد مثالا لايمكن للمتعلم ان يقتنع بخطورة الصحبة بين الجنسين المؤدية لارتكاب فاحشة الزنا والأخطار الناجمة عنها الا اذا تعامل مع الدعامات الشرعية المحرمة للفعل والمبينة لعواقبه المجتمعية والاخلاقية والامنية.
الدعامات الشرعية هي جوهر ولب المادة وما يزيدها وظيفة وفاعلية توظيفها كأسناد لبناء التعلمات وحل المشكلات، فيعتز المتعلم بدينه و يفخر بالإنتماء إليه في زمن الإساءة على الدين الإسلامي و مقدساته.