متابعة محسن الأكرمين.
اندلعت حرائق متفرقة منذ الحادية عشرة صباحا من يوم الخميس 06 أكتوبر 2021، بنقط متفرقة من حوض وادي كيتان، حيث تحركت آليات الوقاية المدنية للتحكم في موجة النيران التي زادت من حدة سرعتها وانتشارها الرياح والحرارة الزائدة التي تعرفها مدينة مكناس، وكذا الغطاء النباتي الكثيف بضفة الوادي.
وكانت جهود رجال الإطفاء الأولى تروم إلى محاصرتها والتحكم فيها دون انتشارها على نطاق واسع وإلحاق أضرار على مستوى الوسط البيئي أو البشري، لكن بعد الزوال اشتعلت النيران بنقطة ثانية قرب القصبة وحي أكدال.
وقد ابتدأت شرارة نقطة الحريق الأولى بالمنطقة المحاذية للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس. فيما تمكن رجال الإطفاء من التحكم فيها، لكن في امتدادها إلى نقطة أبعد خاصة في المنطقة القريبة من قنطرة الزهوة والقريبة من حي أكدال، حيث انتشرت بسرعة سريعة مخلفة أضرارا على مستوى الغطاء النباتي، وعلى مستوى الأراضي الفلاحة السقوية (العراصي). وقد حال الموقع والمنحدر الغائر للوادي وصعوبة المسالك دون تحكم رجال الإطفاء فيها، رغم تلك الجهود التي بدلوها مند بداية الحريق.
حريق لم تعرف أسبابه الرئيسية، غير الحرارة وسرعة الرياح وكثافة الغطاء النباتي بضفة حوض كيتان. ولحد الساعة فتتمثل الخسائر في الأشجار المثمرة والغطاء النباتي والفلاحي دون تسجيل إصابات بشرية. فيما كان الأسف يعم كل من وقف يشاهد احتراق ما تبقى من غطاء أكسيجيني لمدينة مكناس.
وللتذكير فالمنطقة تبقى المتنفس المتبقي للمدينة بعد أن اكتسح مكناس الآجور الأحمر بلا هندسة بيئية، وغير ما مرة تم مناقشة مجموعة من البدائل البيئية الخضراء بالمنطقة (ضفة وادي بوفكران ككل)على مستوى مجلس جماعة مكناس، لكن دون تفعيل قرارات تنتشل المنطقة الخضراء الباقية للمدينة لتصبح كورنيشا للتنزه والمدار البيئي السياحي.