الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس تدق ناقوس الخطر إثر حرق شاب نفسه بحي كريو بسبب “الحكرة”

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع فاس
فرع فاس سايس
25 شتنبر 2021
بيان

تابع فرعا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس و فاس سايس منذ أول أمس بانشغال و حزن بالغ الحادث المأساوي الذي أودى بحياة الشاب م.ب ( 33 سنة، بائع متجول ) يقطن بحي كرييو مقاطعة زواغة العليا بمدينة فاس.
و حسب ما افادت به عائلة الفقيد و أصدقائه لأعضاء مكتبي الجمعية حول ظروف الحادث و ملابساته، فإن الراحل تعرض صباح يوم الخميس الماضي حوالي الساعة 10h00 بالمكان الذي إعتاد أن يمارس فيه تجارة بيع الفواكه إلى وابل من السب و الشتم و المنع من وضع سلعته بذلك المكان من طرف إحدى السيدات التي تسكن بذلك الحي و التي ،حسب شهادة العائلة وبعض الساكنة ،لها سوابق مماثلة مع باعة آخرين بنفس المنطقة التابعة لمقاطعة حي سكينة زواغة العليا، بعد هذا الاعتداء أقدم الشاب م . ب على احضار مادة سائلة و سكبها على جسمه ثم اشعل النار مما أدى إلى إصابته بحروق بليغة بمختلف أجزاء جسمه نُقل بعدها الى قسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي بفاس حيث لفظ أنفاسه يوم الجمعة مساء، ليتم دفنه مساء اليوم على الساعة 15h45 بمقبرة بمنطقة زواغة بن سودة وسط احتجاجات لعائلته و اصدقائه بالحي الذي يقطنه و بحضور أمني بمختلف أنواعه.
و بناء على ما سبق ، فإن فرعا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس و فاس سايس و إذ يتقدمان بتعازيهما الحارة لعائلة و أصدقاء الراحل ، فإنهما يبلغان الرأي العام المحلي و الوطني ما يلي :

  • مطالبتهما للنيابة العامة بفاس بفتح تحقيق عاجل و نزيه و ظروف و ملابسات هذا الحادث المأساوي و ترتيب الجزاءات القانونية في حق كل من تبت تورطه بأي شكل من الأشكال و مهما كانت وضعيته إحقاقا للعدالة و انصاف عائلة الفقيد.
  • دقهما لناقوس الخطر من تكرار مثل هذا الحوادث المأساوية التي يكون دافعها الحكرة و الإحساس بالظلم و القهر.
  • تحميلهما المسؤولية للسلطات المحلية و الهيئات المنتخبة بالمدينة في ما يعيشه قطاع واسع من الباعة الجائلين من هشاشة و عشوائية و يطالبان الجهات المعنية بالعمل على توفير حل جذري لتنظيم هذا القطاع بما يضمن العيش الكريم و كرامة العاملين به و حق المواطنين/ات في الراحة و الطمأنينة بمساكنهم و احيائهم.

عن مكتبي الفرعين

About أحمد النميطة