توصلت فاس نيوز باتصال هاتفي من طرف شاهد عيان ذكر من خلاله أن منطقة سيدي براهيم بفاس وبالضبط بالقرب من قاعة الرياضة ليلة السبت الفارط الموافق للرابع من نونبر 2017 قد شهدت حالة من الرعب بعدما ترصد مجموعة من الطلبة القاعديين المدججين بالسيوف المخبئة تحت الزي الذي كانوا يرتدونه الموظف المكلف بمهمة رئيس فرقة التدخل بالسجن المحلي بوركايز بفاس الموظف (ع.ف) ، وقد قدر عددهم -يضيف نفس المصدر-بحوالي عشرين طالبا يوجد من بينهم معتقلون سابقون ، حيث تقدم ستة منهم نحو الموظف فيما بقي الباقي على بعد أمتار منهم وقاموا بتهديده بالقتل،كما واجهوه بالأفعال التي يآخذونه بها والتي تصب كلها في كون الموظف المذكور صارم وحازم في تطبيق القانون وفرض الانضباط داخل المؤسسة السجنية والمساواة بين جميع السجناء في المعاملة ، إلا أن صموده وثباته في هذا الموقف وإصراره على المضي في نهجه باعتباره قناعة راسخة في وجدانه مهما حصل ، جعلهم في النهاية ينصرفون ، كما قام خمسة من الطلبة أثناء انشغال الموظف المذكور بالحديث مع الطلبة الآخرين بتطويق السيارة التي كانت زوجته متواجدة بها وهددوها بطريقة بشعة جعلها تفقد وعيها على الفور،الأمر الذي استدعى نقلها إلى المستشفى ، كما قاموا أيضا بالاعتداء على صاحب قاعة الرياضة الذي حاول التدخل باعتبار أن ما وقع خلق حالة من الهلع والخوف لدى الزبناء الذين هربوا مباشرة بعد مشاهدتهم للهجوم والاعتداء .
وحرصا منها على معرفة الحقيقة والتثبت في الخبر ، اتصلت فاس نيوز بالموظف المعني بالأمر المدعو :(ع.ف) عدة مرات إلا أن هاتفه ظل يرن دون أن يرد ، كما قامت بالاتصال ببعض الطلبة المعنيين الذين قيل أنهم حضروا الواقعة ، فكان جوابهم أن نفوا ما ورد في رواية شاهد عيان السالفة الذكر آنفا ، وذكروا أن الطالب المسمى: (ق. م) قد قصد الموظف المعني رفقة خمسة من الطلبة فقط وليس أكثر من أجل التصالح و(تصفية القلوب) خاصة بعد خلافات كانت بينهما وأنه حديث الخروج من السجن ، وبالفعل تقدم الطالب المذكور نحوه أثناء خروجه من حصة الرياضة وسلم عليه بطريقة ودية وتعانقا وتناقشا بكل احترام لينتهي لقاء المصالحة المذكور دون أي إشكال يذكر ، بل و بالعكس اشتكى الموظف في نهاية اللقاء من مشكل وقع له في عملية التسجيل في الجامعة فوعده الطالب (ق.م) بحلها مع الإدارة ، و حددا معا موعدا للقاء بالكلية الأربعاء المقبل لنفس الغرض ، كما تساءل المتحدث عن السر وراء عدم إقدام الموظف المعني بالأمر بتقديم شكاية في الموضوع للمصالح الأمنية إذا كان ما يدعيه الشاهد عيان صحيحا ، وأما زوجته -يضيف نفس المتحدث- فلم يتحدث إليها أحد ولم يحدث لها أي أمر مما ذكر سابقا بل انصرفت هي وزوجها في كامل صحتهما .
وعليه وفي غياب أي رد أو تصريح للموظف المعني بالأمر يبقى الغموض يلف الواقعة ولا شك أن الحقيقة ستظهر بعد دخول النيابة العامة التي علم أنها فتحت تحقيقا في الموضوع.
عن موقع : فاس نيوز ميديا