المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس
بـــــــــلاغ توضيحي حول الروبرطاج التحسيسي للقناة الأولى
يوم 21 يوليوز 2021
على إثر المقال الصادر بإحدى الجرائد الالكترونية، والمتعلق بالروبرطاج التحسيسي المنجز من طرف القناة الأولى يوم 21 يوليوز 2021، حيث تضمن المقال المذكور إساءة بالغة وتبخيسا كبيرا للمجهودات الجبارة التي بذلتها وتبذلها كافة الأطر الطبية والتمريضية العاملة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني خاصة تلك التي تشتغل بأقسام إنعاش مرضى كوفيد19 ، كما أن كاتب المقال ليس على اطلاع على خاصيات العمل بالمراكز الاستشفائية الجامعية، وتنويرا للرأي العام فيما يلي بعض العناصر التوضيحية :
- فيما يخص الروبرطاج أو التقرير الصحفي الذي أعدته القناة الأولى بتنسيق مع الأطر العاملة بالمركز المذكور فهو يدخل في إطار الواجبات التحسيسية لهذه الأخيرة والتي تحث المواطنين على التقيد بالتدابير الوقائية لتجنب الإصابة بداء كوفيد 19 وهي واجبات تندرج ضمن الاختصاصات المهنية للأطر الصحية المنظمة قانونا.
- إن طبيعة العمل والرعاية الطبية بالمراكز الاستشفائية الجامعية تتم عبر فرق متعددة الاختصاصات حيث تتناوب عدة فرق طبية على تقديم العلاجات للمرضى على مدار 24 ساعة، وفي الوقت الذي كان فيه الطبيب المقصود بالمقال يدلي بتصريحه للقناة الأولى مؤديا بذلك إحدى واجبات المهنية، كان زملاءه من فرق طبية أخرى تابعة لنفس مصلحة الإنعاش مكونة من أطباء إنعاش وتخذير وممرضين متخصصين ومساعدي التمريض , يحاولون إنقاذ حياة مريضة في وضعية جد حرجة . وعليه فإن الطبيب الاستاذ الذي أدلى بتصريح من الميدان لم يخالف بأي حال من الأحوال أخلاقيات مهنة الطب بل هي شهادة حية عن واقع الضغوطات التي تعيشها الأطر الصحية بأقسام الإنعاش لمحاولة إنقاذ حياة الحالات الحرجة من مرضى كوفيد 19 الذين يعانون من مضاعفات هذا المرض.
- تجدر الإشارة ، إلى أن المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني ساهم مساهمة متميزة ونوعية في محاربة وباء كورونا منذ بروز أولى الحالات بالمغرب شهر مارس 2020، سواء تعلق الأمر بالتشخيص أو مرحلة التطبيب وتوفير الرعاية الطبية والنفسية ذات جودة عالية لمرضى كوفيد 19 وتثبت ذلك الأعداد الكبيرة للمصابين الذين تم التكفل بهم منذ اندلاع الجائحة، وذلك بفضل تفاني أطره الصحية من مختلف الأطقم والتخصصات والذين أدوا واجبهم المهني على أكمل وجه بكل تفان ونكران الذات وفي احترام تام لأخلاقيات المهن الطبية.
إن من شأن مقالات من هذا القبيل تفتقد إلى المهنية ولا يحترم كتابها أبجديات أخلاقيات مهنة الصحافة أن تحبط من عزيمة الأطر الطبية وتخلق استياءا عميقا ينضاف إلى الإجهاد الذي أضحت تعانيه في ظل هذه المرحلة الدقيقة والحرجة التي تمر بها بلادنا على غرار دول أخرى .
إن إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، دفاعا منها عن سمعة العاملين به تحتفظ بحق المتابعة القضائية الذي يكفله لها القانون في حق كل من يتجرأ ظلما على تبخيس مجهودات أطر المركز والنيل من سمعتها والتشهير بكفاءاتها المهنية التي على غرار مثيلاتها وطنيا ضحت بعطلها وحياتها الشخصية لحماية أرواح المرضى.
وإذا كان صاحب الجلالة نصره الله يعترف ويحيي، في أكثر من مناسبة، هذه التضحيات التي قدمتها ولا زالت تقدمها الجيوش البيضاء و كافة العاملين بالصفوف الأمامية ، فإن الرسالة الإعلامية تحتم التقيد بأخلاقيات مهنة الصحافة وأن تسلك سلوكا وطنيا ومواطنا في تقصي المعلومة من مصدرها في ظل دولة الحق والقانون.