ما تبقى من حظوظ النادي المكناسي لأجل تحقيق الصعود.. متابعة محسن الأكرمين

ما تبقى من حظوظ النادي المكناسي لأجل تحقيق الصعود.
متابعة محسن الأكرمين.

قد لا نقول أن كل الحظوظ تتوافر للنادي المكناسي فرع كرة القدم من أجل الصعود هذا الموسم، قد لا نخفي مدى القلق والتخوف من الإخفاق عند الخطوات الأخيرة من بطولة الهواة، وتحصيل الخيبات المضيعة لآمال جماهير النادي.


كل العيون متجهة نحو الخصم المزاحم للنادي المكناسي (د28/ 46ن/ر3) من أجل الصعود. كل الأعين تترقب ما سيحققه فريق فتح الناظور من نتائج في الدورات المتبقية، وما قد تحققه المسيرة من نتائج ومفاجأة دون حسبان المتتبعين. لكن وفي نفس الوقت لا نهمل تتبع النادي المكناسي، ونتساءل عمّا يجب أن يحققه الكوديم من نتائج لأجل ضمان الصعود؟ القول الفصل، لا مفر للنادي المكناسي من تحقيق العلامة الكاملة في كلتا المقابلتين، لا محيد له من تحقيق (6ن) إن أراد النادي أن يبقى ضمن معادلة الصعود فقط.


كفة المعادلة تميل نحو فريق فتح الناظور حتى ولو تم التساوي في الرتبة والنقط بينه وبين النادي المكناسي، ففي الأسبقية الخاصة يحتل الرتبة (2) برصيد نقط (46) الدورة (28). ومن بين الاحتمالات التي تقل افتراضا هي في تعثر فتح الناظور في الدورتين الباقيتين، لكن يبقى هذا الطرح قليل المصداقية ونحن نعلم كيف تدبر النتائج في المحطات النهائية من بطولة الهواة !!!
من الاحتمالات التي لا يمكن إغفالها هو فريق شباب المسيرة (د28/ 45ن/ ر4)، والذي يمكن أن يستفيد من التدافع الكروي الصحي بين النادي المكناسي وفتح الناظور ويحقق نتائج جادة ويصعد من الخلف. لكن هذا الاحتمال يصطدم أمام آخر مباراة لشباب المسيرة، والتي سيدار مجراها بالملعب الشرفي بمكناس (يوم الأحد 18 يوليو/ الدورة 30)، إلا إذا جرت الرياح بما لا تشتهيه كوكبة النادي المكناسي.
ومن المعادلات الصعبة فرق مؤخرة الترتيب والتي يتواجد بها كل من شباب الريف الحسيمي (17ن) الذي حسم في نزوله (ويا الأسف)، كما حسم في صعود الاتحاد الإسلامي الوجدي (55ن). فتبقى كل الفرق التالية مهددة بالنزول وتطمح إلى السرعة النهائية للإنقاذ، والبقاء على قشة الإنجاد ضمن قسم الهواة الأول. ومن الفرق المهددة بامتياز النزول فريق شباب مريرت (33ن/ د28/ر14) وفريق هلال تراست (33ن/د28/ ر13)وفريق الرشاد البرنوصي (33ن/د28/ر12). وتبقى الفرق الأخرى مهددة بأقل الضرر من الأولى وهي مولودية الداخلة (بامتياز مقابلة ناقصة/33ن)، وفريق اتحاد تمارة (بامتياز مقابلة ناقصة/34ن)، فيما يشارك كل من فريق أولمبيك اليوسفية (34ن/ر10) وشباب قصبة تادلة ( 35ن/ ر9) تخوفات انتكاسة النزول.
كل الطرق تؤدي للصعود، كما تؤدي بنفس المسافة نحو النزول عند فرق مؤخرة الترتيب، لكن تبقى الأفضلية في الصعود متساوية وغير واردة عند أي فريق متنافس (النادي المكناس/ فتح الناظور/ شباب المسيرة). فالنادي المكناسي إن هو أحسن كسب الرهان، وخاصة في مباراة المواجهة الصعبة (الأحد 11يوليو) بمريرت، فلا بديل بالمرة عن الربح خارج القواعد. فيما شباب مريرت فسيعمل هو كذلك على نيل العلامة الكاملة أملا في البقاء بنفس القسم (الهواة أ)، إنها حقا مباراة السد بفارق الصعود والنزول.
وتبقى الظروف مواتية لفتح الناظور وهو يستقبل اتحاد سيدي قاسم على أخذ جرعة إضافية محفزة بالانتصار المتقدم، على أمل نتيجة آخر مباراة مع أولمبيك اليوسفية والتي توجد حتى هي في مركز لا تحسد عليه. أما النادي المكناسي فكلتا المبارتين هما بمثابة السد الموصل للصعود حيث يستفيد في آخر مباراة (د30) من البطولة باستقبال فريق شباب المسيرة والتي لها طموح غير خفي للصعود بالسرعة النهائية.
الأهم للنادي المكناسي لا بديلة عن العلامة الكاملة (3ن) في المقابلتين المتبقيتين مع بقاء لازمة سؤال ” ما نتيجة فريق فتح الناظور؟ وقد نشير على ضرورة مواكبة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (قسم الهواة)المسارات الأخيرة من البطولة حتى تختتم بالأحقية وبلا خشونات جانبية.

About محمد الفاسي