قام الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الإستقلالية عثمان الطرمونية بتجميد عضوية عدد من قياديي المنظمة بمدينة فاس وإحالتهم على لجنة التحكيم والتأديب بسبب “إخلالهم بمهامهم التنظيمية وخرقهم لمضامين القانون الأساسي والداخلي للمنظمة”.
وفي تصريحه لفاس نيوز قال أيوب الصافي أحد قياديي المنظمة بفاس و منسق الشباب الاستقلالي بفاس و واحد من الذين تمت إحالتهم على لجنة التحكيم والتأديب بأن: “الوضعية المتردية التي يعيشها حزب الاستقلال منذ المؤتمر العام السابع عشر وما خلفه من انعكاسات سلبية أثرت على مختلف التنظيمات والهياكل الحزبية وطنيا وجهويا ومحليا، وما ثلى ذلك من تشنجات وخلافات داخلية وصلت إلى حد الاستقالات الجماعية، وتجميد عدد من الفروع بمختلف المدن لكن النقطة التي أفاضت الكأس هي القرار الأخير للجنة التنفيذية للحزب بحل فروع وتنظيمات الحزب بفاس، وتعيين شخص كان كاتب جهوي لحزب العدالة والتنمية بالإشراف على الاستحقاقات الانتخابية وهو ما تم رفضه من طرف جميع المناضلين والمناضلات بمدينة فاس”.
وأكد على أن: ” تنسيقية الشباب الاستقلالي بفاس هدفها الرئيسي والأساسي هو التكوين والتأطير وتوحيد الصفوف وتكون داعما للحزب وشبيبته وتنظيماته الموازية، لكن القرارات الارتجالية وغير المسؤولة لبعض أعضاء اللجنة التنفيذية هو من جعلها تصدر البيان الأخير وتطلب فيه قيادة الحزب بتحمل مسؤوليتها التاريخية بسبب هذه القرارات العشوائية، والتي سيكون لها أثر سلبي على النتائج الانتخابية المقبلة ،لأن الصراع اليوم داخل قيادة الحزب هو صراع مناصب بالأساس بالإضافة إلى تفريغ الحزب من أبنائه من أجل التحكم في المؤتمر الثامن عشر للحزب المزمع عقده نهاية السنة الجارية”.
وأضاف الصافي بأن: ” هناك لوبي داخل اللجنة التنفيذية يريد إخراج الحزب من سكته التي تأسس عليها وانزاح عن مشروعه المشتمعي ولهذا طلبنا في تنسيقية الشباب الاستقلالي بفاس بالتدخل العاجل لحكماء الحزب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الآوان”.
ورد على بلاغ الكاتب العام للشبيبة الإستقلالية حول تجميد عضويته من اللجنة المركزية رفقة عدد من أعضاء المجلس الوطني للشبيبة قال الصافي بأن: “ذلك البلاغ فاقد للشرعية وغير قانوني لأنه لم يحترم فيه الأخ الكاتب العام مسطرة الإحالة على لجنة التحكيم والتأديب لكن عندما نتوصل به بشكل رسمي سيكون لنا رد آخر”.
وأكد الصافي على أن: “ذلك البلاغ هو وسام النضال والصمود في وجه التحكم الذي يعرفه الحزب اليوم ورفضنا للمساومة والمتاجرة التي يحاول أحدهم في اللجنة التنفيذية والتي بمقتضاها يتم التضحية بفاس ومناضيلها خدمة لجهة معينة”.