.
منذ الشهر الماضي، تقوم المصالح الأمنية بمدينة فاس، بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني “الديستي” و عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بحملات شرسة لمحاربة مختلف مظاهر الجريمة بالعاصمة العلمية.
هاته العمليات النوعية تكللت بتفكيك عدة عصابات إجرامية تنشط في اقتراف السرقات بالكسر وترويج المخدرات والاختطاف والتزوير واستعماله واحتلال ملك الغير بالقوة والتهديد والابتزاز.
و لعل أبرز هاته العصابات الاجرامية التي تم توقيف عناصرها هي عصابات “الدباح”، “كروسة”، “بوطامبو” و “الجناتي”، التي لطالما كانت تقض مضجع ساكنة الزهور 1 و 2، طريق صفرو، النرجس و عوينات الحجاج و التي يتقمّص بعض أفرادها لصفة حراس سيارات لابتزاز مستعملي الطريق وتوفير معطيات لباقي المشتبه فيهم لتسهيل سرقة المركبات المركونة والمنازل، فضلا عن ترويج المخدرات والمشروبات الكحولية بدون رخصة، والمشاركة في اقتراف عمليات احتجاز واختطاف والمطالبة بفدية مالية.
و في بحر هذا الاسبوع، تم توقيف 9 أشخاص في أحياء متفرقة من مدينة فاس، يمتهنون مهنة الحدادة، و يستغلونها لصناعة سيوف بأحجام مختلفة يتم استعمالها من طرف عناصر إجرامية لترويع المواطنين.
و قد تم تقديم جميع الموقوفين أمام العدالة، التي ستقول كلمتها في حقهم في الايام القادمة.
و قد خلقت هاته العمليات ارتياحا كبيرا لدى الساكنة الفاسية، التي طالما عانت الويلات من تفشي عمليات السرقة و الضرب و الجرح بالمدينة، مما اكسبها سمعة سيئة بين المدن المغربية، و هي التي تعتبر العاصمة العلمية و الروحية للمملكة.