الأساتذة الباحثون بجامعة سيدي محمد بن عبد الله وجامعة مولاي إسماعيل وجامعة محمد الأول يقاطعون المناظرة الجهوية المنظمة من طرف الوزارة حول سلك الباشلور بفاس

بـيان مشترك للفروع الجهوية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله
وجامعة مولاي إسماعيل وجامعة محمد الأول

في الوقت الذي كان فيه الرأي العام الجامعي والوطني ينتظر إعلان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي عن موعد تنظيم المناظرة الوطنية حول سلك البكالوريوس التي وعدت بتنظيمها منذ ما يزيد على سنة كاملة، يفاجأ الأساتذة الباحثون بإقدام هذه الوزارة، وبطريقة انفرادية ودون تنسيق ولا إشراك للفرقاء الاجتماعيين، على الإعلان عن تنظيم مناظرة جهوية للقطب الجامعي لجهات فاس – مكناس – الشرق ودرعة تافيلالت يوم الثلاثاء 25 ماي 2021 بمدينة فاس. بعد توصل كتاب الفروع الجهوية للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بكل من جامعة سيدي محمد بن عبد الله وجامعة مولاي إسماعيل وجامعة الحسن الأول بدعوة حضور المناظرة الجهوية، وبعد استحضار خلاصات الجموع العامة المحلية والجهوية وبيانات المجلس الوطني والمكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي وكذا مواقف تنسيقيات الشعب، وبعد الوقوف على المعطيات والوقائع التالية:

  • استفراد الوزارة الوصية بإعداد الهندسة البيداغوجية لسلك البكالوريوس، في مخالفة صريحة للاستقلالية البيداغوجية التي يخولها قانون تنظيم التعليم العالي للجامعات؛
  • إصدار الوزارة الوصية لدفتر الضوابط البيداغوجية لسلك البكالوريوس بطريقة أحادية، وعدم إشراكها للفرقاء الاجتماعيين ولعموم الأساتذة الباحثين في عملية وضع وصياغة هذه الضوابط البيداغوجية، وذلك رغم الدعوات الكثيرة الصادرة عن الشعب والهياكل الجامعية، ورغم مطالبة المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي في عدة لقاءات مع الوزارة بالتأني والتريث وتوفير الظروف الملائمة لمدارسة وإغناء الضوابط البيداغوجية لسلك البكالوريوس؛
  • مخالفة دفتر الضوابط البيداغوجية لسلك البكالوريوس للقانون 01.00 المنظم للتعليم العالي، والذي لم يصدر لحد الآن بالجريدة الرسمية، وهو ما يفسر اشتغال رؤساء الجامعات وعمداء المؤسسات الجامعية خارج القانون في لجينات مجهولة وغير شرعية، وبعيدا عن مجالس الجامعات ومجالس المؤسسات المخولة قانونا باتخاذ القرارات، وفي تغييب تام للشعب التي من المفروض أن تنبثق وتصدر عنها جميع المقترحات البيداغوجية الخاصة بالهندسة البيداغوجية ومضامين الوحدات؛
  • عدم اكتراث الوزارة الوصية ورؤساء الجامعات بالاقتراحات القيمة التي تم التوصل بها من قبل الشعب، وتجاهلهم التام للتحفظات والملاحظات التي أبداها السادة الأساتذة الباحثون حول الهندسة البيداغوجية المقترحة، ولاسيما تلك المتعلقة بخطورة تقليص عدد وحدات التخصص وإغراق المسالك بوحدات لغوية ومهاراتية؛
  • افتقاد تنظيم المناظرة الجهوية للقطب الجامعي لجهات فاس – مكناس – الشرق ودرعة تافيلالت للمنهجية العلمية الأكاديمية المطلوب توفرها في مثل هذه اللقاءات؛
  • عدم إدراج مداخلات وكلمات مسؤولي الفروع الجهوية للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي في برنامج المناظرة والاقتصار على توجيه دعوة حضور المناظرة للكتاب الجهويين وعضوين من كل فرع جهوي؛
  • اختزال وقت تنظيم المناظرة في بضع ساعات وتخصيص فترة قليلة للمناقشة، وهو ما يضفي على المناظرة طابعا احتفاليا ويجعلها ذات صبغة مهرجانية وليست أكاديمية؛
  • تجاهل الوزارة الوصية لدعوات ومطالب جميع الشركاء الاجتماعيين والفاعلين الميدانيين، لاسيما منها المرتبطة بضرورة توفير الموارد البشرية والإمكانيات المادية واللوجيستيكية اللازمة لإنجاح أي إصلاح بيداغوجي.

بناء على كل ذلك، واستحضارا لكل المواقف الصادرة عن هيئات النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي وطنيا وجهويا ومحليا، وكذا عن مختلف الهياكل الجامعية، فإن الفروع الجهوية الثلاثة للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي تعلن عدم مشاركتها في المناظرة الجهوية ليوم 25 ماي 2021، وتدعو رؤساء الشعب وعموم الأساتذة الباحثين إلى التحلي بروح اليقظة التامة والوعي المسؤول، وبالتالي إلى عدم الانخراط في تفعيل مشروع تبدو إرهاصات فشله بادية للعيان، على غرار فشل نظام إجازة / ماستر/ دكتوراه المعمول به منذ سنة 2003.

الفرع الجهوي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله الفرع الجهوي بجامعة مولاي إسماعيل الفرع الجهوي بجامعة محمد الأول

About محمد الفاسي