الماسي محمد
إن دمقرطة الحياة السياسية، وتنمية الاقتصاد، وتحسين الأوضاع السياسية للسكان، يقتضي، من جملة ما يقتضيه، إيجاد آليات لتكوين وإفراز نخبة محلية ووطنية مواطنة ، ترتبط مصلحتها الخاصة بالمصلحة العامة، وتخدم نفسها عبر خدمة المجتمع ، وإحداث قطيعة مع أوضاع كان فيها الدور الأساسي الموكول للنخبة هو إنتاج وإعادة إنتاج شروط الهيمنة والسيطرة على المجتمع.
وبالتالي فإن ما ينقص مجتمعاتنا هي نخب جادة وملتزمة بروح التغيير والدمقرطة ولغة الكفاءة والمحاسبة والصالح العام. أي نخب نزيهة تحول غنا المجتمع وتنوعه وإمكاناته وفكره ومؤسساته إلى عملة حضارية راهنة قابلة للصرف والتداول، بالشكل الكفيل بتطوير عناوينه الوجودية وتجديد مفاهيمه الأساسية حول نفسه والعالم، وإبداع نماذج فعالة في التعبير والتدبير والبناء والإنماء..