متابعة محسن الأكرمين.
في استدامة للخرجات الميدانية التي دأب عامل عمالة مكناس القيام لمختلف الأوراش التنموية بالمدينة. فقد وقف “عبد الغني الصبار” في تفقده العملي لبعض الأوراش المفتوحة ضمن البرنامج الملكي لتثمين المدينة العتيقة لمكناس، على نسب الحصيلة الموضعية من حيث الأشغال، وكذا على مستوى الانجاز من حيث الجودة والأداء، وكذا كان للزيارة التفقدية أثر تفكيك بعض الاكراهات الموضعية بضبط الحلول الإجرائية، و كذا الوقوف على مدى بدايات تفعيل الشطر الثاني من عمليات التثمين والإحياء والتأهيل.
حيث كانت الانطلاقة من حديقة الحبول التاريخية، و عندها تفقد فيها العامل والوفد المرافق له مستوى هيكلة الحديقة من الرؤية الداخلية والخارجية، ومدى جودة الأشغال ونسب التحقق، كما استفسر العامل على عدة معطيات تقنية و موضوعاتية ووظيفية، وكذا كان البحث عن حلول بديلة لبعض العراقيل المتعلقة بالتصور العام لتوظيف تراث الحديقة التاريخي .
وفي مسجد لالة عودة التاريخي (مسجد القصبة المرينية، والذي تم إعادة تشكيله لاحقا في المسجد الملكي للسلطان المولى إسماعيل)، وقف “عبد الغني الصبار” والوفد المرافق له على العمليات والتصورات العامة لإعادة تثمينه وترميمه وتأهيله وفق ضوابط المعمار التاريخي، هذا المسجد (لالة عودة ) تحفة معمارية فريدة تضم هندسية وزخرفة من الموروث الجمالي للعمران التاريخي بمكناس.
فيما كانت المحطة الثالثة (برج الماء ) حيث تم الوقوف على تلك الهندسة المائية المتميزة والمتفردة بمكناس، والتي كانت تمد المدينة العتيقة والجنانات والمساجد والحمامات بكل احتياجاتهم من الماء وفق نمط مضبوط ومستديم. والذي يتم تأهيل منظره العام،و ترميم صهاريجه وفق رؤية إعادة الاعتبار والتسويق السياحي والاقتصادي.
فيما كانت آخر محطة لزيارة القرب الذي قام بها العامل، تمتد من السور المحادي للحريسة الوطنية لتربية الخيول من الجهة الشرقية (قبالة الطريق المؤدية لأكدال والقصبة)، وصولا إلى برج (بيبي عيشة) بحدود باب القزدير كآخر محطة للزيارة التفقدية.
وقد لامست زيارة العامل العملية كل المشاهد التاريخية التي استهدفت من حيث التهيئة والتأهيل والإحياء، ومدى الالتقائية الكاملة في تحسين الجاذبية السياحية والاقتصادية لمكناس.
هذا وقد تم ضبط مجمل مخرجات ممكنة لكل الملاحظات المبدئية وعرضها للتحليل وتنزيل البدائل. وكان للزيارة الأثر التفاعلي بالإجرائية، والتي تمكن من تملك حلول تساير العمل داخل الأوراش لأجل تثمين المدينة العتيقة لمكناس بجودة وجاذبية.