بقلم : محسن النية.
في إطار فتوحاتها الكبرى ستقوم غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس بعقد مجموعة من الشراكات داعية من وجهت لهم الدعوة بالحضور لهذا الحفل الكبير.
إنتابتني دهشة كبيرة وأنا ارى هاته الشراكات ونوعيتها وفي هذا الظرف بالذات والذي لا يفصلنا عن انتخابات الغرف سوى بثلاث او أربعة أشهر على الأكثر.
فماذا ستضيف الشراكة مع كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية بفاس في ظرف 3 أشهر اليست هاته الشراكة متأخرة جدا
إذا سلمنا أن الجامعة ممكن أن تمد الغرفة بترسانة قانونية واستشارات وتكوينات في مجال الإقتصاد، اليس هذا تخبطا من الرئيس ومكتبه المبجل؟؟
ننتقل إلا الشراكة الثانية مع جمعية تجار ومهنيي قيسارية الكفاح بفاس المدينة مع انه ليس لنا مشكل في الشراكات مع أي جمعية
إلا أن السؤال يطرح نفسه ، لماذا الشراكة مع هاته الجمعية بالذات؟
ألا يجب عقد شراكات لجمعيات التجار الأخرى والكثيرة والتي لها أقدمية الإنشاء أن تكون هي كذلك في صلب الشراكة ، كجمعيات أسواق مدينة فاس بسوق النخالين والعطارين والطالعة وقيسارية أبي شعيب الدكالي وجمعيات تجار باب الفتوح وجمعيات قيسارية لعلج …..إلج
لماذا الإقتصار على قيسارية الكفاح؟؟؟؟
هل لبعدها التاريخي ؟؟ فهناك اسواق لها بعد تاريخي كذلك وسياحي كان الأولى دعمها …
على ماذا تعتمد الغرفة في عقد شراكاتها الجمعوية؟ هل على الولاء لأعضاء المكتب والمنتسبين له؟؟؟؟
هل على دراسات معقولة ومدروسة؟؟؟؟
ولماذا في هاته الفترة بالذات؟؟؟ هل لدواع إنتخابية؟؟؟؟
أسئلة يحق لنا كمتتبعين وكتاب رأي أن نطرحها
على رؤوس مكتب الغرفة .
ثم شراكة مع جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء مع إحترامنا لهاته الجمعية التي تشتغل في المجال النسوي لمدة طويلة ، ماذا ستنفع هاته الشراكة في هذا الوقت بالذات التاجر والصانع المرتبط بالغرفة ؟؟ لوكانت هاته الشراكة قبل سنتين أو ثلاث لقلنا أن الغرفة ستقوم بتأطير الصناع لأحترام حقوق العاملات من النساء لمنتسبيها أو لوجدنا عذرا كون الغرفة تريد تنزيل دور المرأة في الغرفة اليتيمة من العنصر النسوي الذي لا يشكل واحدا بالمائة
من منتسبيها ولقلنا أن الغرفة ستقوم بتنزيل المناصفة.
ولكن هاته الأمور مستبعدة في هاته الظرفية الزمنية المتبقية وهو ما يبين ضعفا في التخطيط الزمكاني لغرفة التجارة والصناعة والخدمات .
التجار والصناع في مدينة فاس يحتاجون لشراكات مع شركات ومصانع تساهم في النهوض بالمدينة وهذا من صميم عمل الغرفة وليس في خلق شراكات لأهداف لا نعلمها أو بالأحرى لأهداف نشك في أنها إنتخابوية .