محسن الأكرمين.
تمكن المنتخب المغربي للاعبين المحليين من اقتناص البطولة الإفريقية (الشان) للمرة الثانية . تتويج مستحق للأسود المحليين، ومتفرد من حيث الأداء والعطاء والنتيجة. وبهذا الفوز المتوالي أدخل منتخب المحليين البسمة على عشاق الكرة المستديرة، واستحقت مكونات الفريق الإشادة الملكية، وقد تم ذلك في اتصال ملكي مع مدرب الفريق الحسين عموتة . والذي هنأه الملك بهذا التتويج وعبر له عن (اعتزازه بهذا الإنجاز الرياضي الثاني من نوعه على التوالي والمشرف لكرة القدم المغربية).
نعم هي (رؤوس من ذهب أهدتنا اللقب) بلا متاعب نفسية، كما عنونته جريدة المنتخب المغربية. هي رؤوس تشترك في جودة الإدارة الفنية والتقنية، وفي تأطير اللعب بمخرجات الجودة، وتحقيق النتيجة واحتلال الصدارة ونيل الكأس باستحقاق. هي (رؤوس من ذهب) حين تتنوع في المهام والمسؤوليات، حين يكون الهدف مشتركا بين اللاعبين والمدربين والأطر التقنية والإدارية والطبية ، وكذا مع مكونات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
اليوم الحديث سيكون بفخر واعتزاز عن ابن حي الزيتون الأصيل، عن ابن مكناس بامتياز، إنه الإطار الوطني حسن لوداري المعد البدني للفريق الوطني للمحليين. هو ابن حي الزيتون وسليل أسرة عريقة في العلم والفقه، ابن أصول عائلية طيبة وغنية بالأخلاق والقيم الرزينة. الإطار الوطني حسن لوداري تتلمذ في مساره التعليمي بنفس مؤسسات الحي، حيث كان أبوه مدرسا بمدرسة الجبابرة و بها تعلم خطواته الأولى في مسار التعليم والاندماج الحياتي. خبرته وهو صغير السن، حين كان مرات متعددة يلتحق بنا ونحن بفصل الخامس عند والده أستاذي لوداري (أطال الله عمره ومده بالأمن الصحي)، كان يأبى إلا أن يجالسني الطاولة، وكان ملحا على أن أجاريه في لعبه وضحكاته، وأنا كنت حقيقة أحمل في نفسي خيفة من أستاذي الفاضل.
هكذا خبرت صغر حسن لوداري ابن أستاذي، والذي كان شغوفا بالرياضة منذ صغره، خاصة كرة القدم والتي كان يمارسها بأناقة في ملعب (تيرة اجبالة). أما في مساره التعليمي، فقد تمكن الإطار الوطني حسن لوداري من إتمام تعليمه بمدينة مكناس حيث نال شهادة باكالوريا علمية ( سنة1987 ) وأخرى أدبية ( سنة 1998). فيما مسار التكوين الأكاديمي فقد التحق بمعهد المولى رشيد لتكوين الأطر حيث نال دبلوم:
Diplôme IRFC Moulay Rachid specialtié foot ball promotion.( 1992)
وكذلك:
DESS entrainement et management sportifs de l’université Dijon 2003 mention assez bien.
وقد نثقل عليكم إن استدعيتكم لتتبع مساره العملي والتدريبي المتنوع بمجموعة من الفرق المغربية وغيرها، حتى أنه كان من بين الأطر التقنية للنادي المكناسي، وهو فريقه المفضل. وكذا شارك في مجموعة من التكوينات وأخرى كان مؤطرا لها.
ومن بين الانجازات والتي تسجل بمداد الفخر، وتحمل الأثر الدال على أن ابن مدينة مكناس حسن لوداري يحمل كفايات دولية في الإعداد البدني:
CHAMPIONS D’AFRIQUE FUTSAL EN AFRIQUE DE SUD 2014
CHAMPIONS DES JEUX DE LA FRANCOPHONIE U23 ABIDJON2016
CHAMPIONS DESJEUX AFRICANS ALGER2017 CADETS
CHAMPIONS UNAF TUNISIE 2017CADETS
CHAMPION AFRIQUE CHAN 2021CAMEROUN SELECTION A’
هذا، فقد يعتبر الإطار الوطني حسن لوداري شعلة نور وسط الرياضة المتدنية في مدينة مكناس، لذا لا بد من الاستفادة من عطاءاته وخبراته، لا بد من الافتخار بابن المدينة وتقديمه إعلاميا ومحليا ولما حتى جهويا كمؤطر مقتدر في الإعداد البدني، ولما حتى استقباله بفخر بمدينة مكناس وتتويجه كأحسن وجه رياضي بالمدينة.