عبد الإله بن كيران “حنا هاد الوقت مع سيدنا راه ما كايناش شي حاجة سميتها أنا معاك فهادي وفهادي لا.. لا ما غيتحيدش (سي العثماني) هادا وقت البلاد والقضية مافيهاش اللعب”

هذا ما قرره عبد الإله ابن كيران في شأن “الإعلان المشترك المغربي الأمريكي الإسرائيلي”.

محسن الأكرمين.

شكل الإعلان المشترك المغربي الأمريكي الإسرائيلي نقطة الفيض التي أخرجت ذاك الجدال بالعلنية داخل حزب العدالة والتنمية، خاص من طرف أعضاء وشبيبة الحزب. حيث خص عبد الإله ابن كيران بثا مباشرا عبر صفحته في الموقع الاجتماعي،  ضمنه تمرير رسائل مشفرة كثيرة لمن يهمه الأمر (الدولة)، وإلى أعضاء من شبيبة الحزب والموالين والمعارضين، وأخرى مضمرة لشيء في نفس الرئيس السابق للحكومة قضاها.

الأهم أن ابن كيران في خروجه أرسل رسالة متعددة للدولة ” أطلب من الإخوة أن يهدؤوا… ” من المناوشات اللاحقة والمطالبة باستقالة وزراء الحزب، و أبدى ثقته أن بيده العصا السحرية لسد تنامي القيل والقال “حتى يلا بغيتو تخرجو من الحكومة، ماشي مشكل، ولكن ماشي هاد الوقت، حنا هاد الوقت مع سيدنا، راه ما كايناش شي حاجة سميتها أنا معاك فهادي وفهادي لا، خليك فالمعارضة، يلا كنتي فالحكومة راه رجل الدولة لا يخرج عن قرار رئيس الدولة”.

 ويضيف ابن كيران قائلا :”اليوم عندنا موقف واحد هو مساندة الملك، لأننا نترأس الحكومة ماشي حتى أعضاء فيها… ما يمكنش نضغطو اليوم على العثماني ويقدم استقالتو ولا اش يدير، ونخلقو أزمة لبلادنا “. الأهم أن رئيس الحكومة السابق واثق من العودة من بوابة مؤتمر استثنائي لهياكل الحزب “أرجوكم كفوا، إلا كنا حزب مؤسسات، ملي نجيو للمجلس الوطني والمؤتمر ونديرو اللي بغينا…” ويعلم سي ابن كيران علم اليقين أن الدولة يمكن تقليم أظافر كل من يريد نهش توجهاتها الكبرى و خاصة السيادية” الدولة ما فيهاش اللعب وما معاش اللعب”.

الأهم  عند ابن كيران التمسح بليونة واحتلال تموقع سبق العودة من بوابة رضا الدولة عليه “أنا بالنسبة ليا يطيح الحزب هاداك شغلو، ولكن الدولة ديالنا ما خاصش تبان قدام الناس باللي كنلعبو هنا…”.

الأهم  بكثير تلك الإشارات الرمزية للدولة ” اللي كيدخل لهاد الشي كيدخل بالقاعدة واللي كيخرج كيخرج بالقاعدة، يلا ما قدرناش على واحد الحاجة كنقولها فالوقت المناسب، ماشي حتى يجي العثماني قدام سيدنا وقدام العالم، وتقول ما بقناش متافقين وغنحيدوه…” الأهم أن اللعب الكبير عند ابن كيران أمام منخرطي الحزب وهياكله الرسمية ” لا ما غيتحيدش (سي العثماني)، هادا وقت البلاد والقضية مافيهاش اللعب”.

فيما كان حديثه عن سي سعد رئيس الحكومة “هادا الأمين العام ديالنا حتى واحد ما بززو علينا، وملي عينو الملك كنتو فرحانين… اللازم نحترمو المؤسسات ديالنا  (الدولة) ونسمعو للسي سعد آش تيقول، ومن بعد نحكمو عليه ونتاخذو القرار ديالنا” أي يطيح العثماني بقرار من هياكل الحزب  الرسمية.

قد نقر أن خبرة عبد الإله ابن كيران في السياسة، قد علمته التجارب كيف يمسك العصا من الوسط بإرضاء الدولة (أنا معاك)، وبتعنيف الشبيبة بالقول”هادا الأمين العام ديالنا حتى واحد ما بززو علينا”، عرف كيف يصنع ممرات العودة والتحكم في خيوط الشبيبة الفتية وغيرهم من المريدين لعودته في مؤتمر استثنائي (انقلابي).

About محمد الفاسي