تمكنت عناصر الشرطة لمنطقة بنسودة وعناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، من إيقاف سيدة يشتبه تورطها في قضية تتعلق بالتبليغ عن جريمة خيالية مع العلم بعدم وقوعها وتضليل العدالة و إهانة الضابطة القضائية عن طريق الوشاية الكاذبة و خيانة الأمانة.
ذلك أن الضحية المزعومة تقدمت إلى دائرة الشرطة مصرحة أنها تعرضت لعملية سرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض من طرف شخصين على متن دراجة نارية، طالت حقيبتها الكتفية وبداخلها هاتفها المحمول و مبلغا ماليا قدره 200.000 درهم، قامت بسحبها من إحدى الوكالات البنكية، بصفتها عضو و شريكة فعلية بالمؤسسة التي تشتغل بها.
التحريات الميدانية الأولية التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية من أجل الوصول إلى مقترفي عملية السرقة، أكدت أنها بالفعل سحبت المبلغ المالي من الوكالة البنكية، و اتضح أثناء البحث المعمق مع الضحية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية أن تصريحاتها متناقضة من حيث مكان و زمان عملية السرقة و كذلك بالنسبة لأوصاف مقترفي السرقة المزعومة.
أمام هذه التناقضات و البحث المعمق الذي أخضعت له المعنية بالأمر، لم تجد بدا من التراجع عن تصريحاتها الأولية و الاعتراف بكونها خططت للعملية بمفردها، واضعة سيناريو لتمويه مجريات البحث و التحقيق بغية النصب على شريكها و إيهام مصالح الشرطة بعملية السرقة و الاحتفاظ بالمبلغ المالي، كونها تمر بضائقة مالية حيث تم استرجاع المبلغ المالي الذي سلمته لإحدى صديقاتها و حجزه لفائدة البحث.
من أجل تعميق البحث مع المشتبه فيها، تم وضعها تحت تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.