عقدت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة و التنمية بفاس لقاءها العادي يومه الجمعة 27 ربيع الأول 1442 هـ موافق 13 نونبر 2020م، و إلى جانب مجموعة من النقاط التنظيمية المدرجة في جدول الأعمال، وقفت الكتابة الإقليمية عند مجموعة من المستجدات العامة والسياسية دوليا ووطنيا وإقليميا، وفي مقدمتها المستجدات المرتبطة بالقضية الوطنية الأولى، حيث شكل اللقاء فرصة لإعادة التأكيد على المواقف الثابتة للحزب في الدفاع على مغربية الصحراء ومواجهة مناورات جبهة البوليساريو، كما أكد أعضاء الكتابة الإقليمية على انخراط كافة أعضاء الحزب بفاس في الدفاع عن حوزة الوطن وراء القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله تعالى. وإضافة إلى ذلك تطرق اللقاء إلى الوضعية المقلقة لاستمرار الانتشار الواسع لجائحة كورونا ببلدنا، وأكدت الكتابة الإقليمية على ضرورة مواصلة تعبئة جميع مكونات الشعب المغربي والوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه الجائحة والحد من انتشارها في بلادنا، كما تطرق المجتمعون لأنجع السبل لتنظيم الأبواب المفتوحة للحزب بفاس، باعتبارها موعدا سنويا وفرصة لتتويج التواصل المستمر لهيئات الحزب ومنتخبيه ومناضليه مع المواطنين.
والكتابة الإقليمية إذ تستحضر مجمل هذه المستجدات، فإنها تعبر للرأي العام الإقليمي والمحلي عما يلي:
• تجديد التنويه والتأكيد على الموقف الحازم الذي أبانت عنه الدولة المغربية وكل مكونات الشعب المغربي، اتجاه حادث الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه و سلم بفرنسا بداعي حرية التعبير، وتندد الكتابة الإقليمية بتلك التصرفات المفتقدة للنضج والاحترام الواجب للدين الإسلامي وللمسلمين أجمعين، والتي تضرب في العمق شعارات الحرية والعدالة والأخوة والمساواة؛
• تعبيرها عن اعتزازها وإكبارها للتحرك البطولي والشجاع للقوات المسلحة الملكية، تنفيذا للموقف الحازم الذي عبر عنه صاحب الجلالة حفظه الله في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء لإعادة الأمور إلى نصابها بمنطقة الكركرات، وإقبار كل مناورات عصابة البوليساريو لعرقلة تحركات الأشخاص والبضائع هناك؛
• دعوتها المواطنين إلى مزيد من التعبئة والانخراط الواعي بإيجابية في مواجهة جائحة كورونا، في احترام تام للإجراءات الوقائية المعلن عنها من طرف السلطات العمومية، وابتهالنا للعلي القدير أن يشفي المصابين ويرحم الموتى ويعجل برفع هذا الوباء؛
• التعبير عن عزم الكتابة الإقليمية تنظيم النسخة السابعة من الأبواب المفتوحة لحزب العدالة والتنمية بفاس، في احترام تام للتدابير الاحترازية من خلال استثمار وسائل التكنولوجيا الحديثة، وفاء من الحزب لنهجه القائم على سياسة القرب والتواصل المستمر مع المواطنين، قياما بواجب الحزب الدستوري في تأطير المواطنين و تكوينهم السياسي، مع إبقاء المجال مفتوحا لإعادة تنظيم هذا النشاط عبر التواصل المباشر مع المواطنين في حالة تحسن الوضعية الوبائية ووجود الظروف المناسبة لتنظيم الأنشطة التواصلية المباشرة؛
• تثمينها للجهود التي تقوم بها مختلف المجالس الترابية التي يتولى الحزب مسؤولية تسييرها، وارتياحنا لما حققته من إنجازات، ودعوتنا لمنتخبي الحزب ومناضليه لمواصلة جهودهم كل من موقعه لتعزيز ثقة المواطنين في العملية السياسية وقطع الطريق على المرتزقة والمفسدين وأصحاب خطاب التيئيس والتبخيس والتشكيك في المؤسسات والعمل السياسي برمته؛
و أخيرا، نسأل الله تعالى أن يحفظ الجميع، ويرفع عنا الوباء وأن يجعل وطننا آمنا مطمئنا.
عن الكتابة الإقليمية
الكاتب الإقليمي:محمد الكبيري