“عندما يتميع العمل الجمعوي “.. (مقالة رأي)

“عندما يتميع العمل الجمعوي “
لقد أصبح العمل الجمعوي بمدينة فاس  حقلا للإسترزاق من خلال الرقم الخيالي والعدد المبالغ فيه للجمعيات المدنية التي تجاوز عددها أكثر من 3000 جمعية في المدينة  أغلبها جمعيات عائلية محضة ، ظنا منهم أن المجتمع الذي و عدوه بالوقوف إلى جانبه هو في دار غفلون لا يعرف شيئا عن العمل الجمعوي ، مما يدفع بهم إلى التمادي في إدعاءاتهم التأسيسية الوهمية التي لا ترتبط بالموضوع باي صلة ، جمعياتنا المدنية عبارة عن جمعيات خيالية و صورية خلقها أشخاص من أجل الاستفادة من الدعم المخصص للمجتمع المدني أو بما يعرف بالريع السياسي !!!
فالنسيج جمعوي يتلون حسب العرض و الطلب و المد والجزر، وحسب البذل والعطاء.

وهي دعوة الى الضمائر الحية، لتصدي و تنقية النسيج الجمعوي من النباتات الضارة ، خصوصا أن العمل الجمعوي يعتبر أحد الدعامات الاساسية للمجتمع ، و أهم محرك للمجتمع المدني، وتعتبر الجمعية أهم جهاز تنظيمي مقنن، يستطيع الإنسان المعاصر أن يخدم بواسطته مختلف قضايا مجتمع المدني، الاجتماعية منها و الثقافية والرياضية و التعليمية و المهنية والسياسية والاقتصادية…
العمل الجمعوي بشكل عام  هو نضال و تضحية ووفاء وتواصل مع المجتمع لمعرفة مشاكله و همومه و التوسط له مع مختلف المؤسسات لايجاد حلول لكل مشاكله …
وما تشهده فاس حاليا بعض الجمعويات انشطتهم مستهلكة هناك من اطل علينا بحركة تسويقية قصد جلب الفنانة لكن للاسف ماذا استفاذنا منها كما سبقوهم من قبلهم في زيارة منذ القريب الامس و الاغلب ما يحز في نفسنا انه هؤلاء فعلا لم يحترموا حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد جراء تصدي و محاربة وباء الڤايروس في حين انخرطت بعض الجمعيات محسوبة على رؤوس الاصابع بمعية الأجهزة الأمنية و السلطات المحلية بالقيام بحملات تحسيسية بدون دوافع او مقابل تثمينا لخطاب جلالة الملك نصره الله ؛
ها هي اليوم احدى هاته الجمعيات تقوم بخرق سافر لحالة الطوارئ بالموسيقى الصاخبة و عدم احترام مسافة الامان و الاخطر ما يوجد عدم ارتداء الكمامات مما تسبب استياؤنا و غضبنا اتجاه هذا السلوك الا أخلاقي.
نحن لا ندخل عمق النوايا، ولكننا في هذه الحالة نستشرف مستقبلا مخزيا للعمل الجمعوي و بيتيم المدائن ، التي لا هم عند جل أفرادها سوى تحريك الذيول من أجل تحقيق المصالح الذاتية…كلامي أتحمل جميع مسؤوليته وأنا من أولئك الاشخاص الذين لا يتكلمون مباشرة، وما كنت لاتكلم لولا سكوت جميع الاقلام التي تدعي تشدقها بالحرية .
ياسين العوني ✏

رئيس جمعية شباب نور المستقبل بجهة فاس مكناس

About محمد الفاسي