أكد رئيس مركز التفكير المكسيكي “نجماروك”، محمد بادين اليطيوي، أن مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمنح مساعدة طبية للعديد من البلدان الإفريقية لدعمها في التصدي لجائحة كورونا، تكرس “الريادة الملكية” في خدمة إفريقيا والتي تؤلف بين التضامن والتنمية.
وأبرز رئيس مركز التفكير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة، التي تكرس إشعاع المغرب على الصعيد الدولي ووجاهة الاستراتيجية الملكية من أجل تضامن فعال بين البلدان الإفريقية، تجسد بعدا آخر للمقاربة المغربية في مجال التعاون جنوب ـ جنوب”.
وقال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الأمريكتين بمدينة بويبلا المكسيكية، إن “المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، جعل من التعاون جنوب ـ جنوب واقعا”، مشيرا إلى أن مبادرة المملكة تجاه إفريقيا تبرهن على أن “ارتباطها بالقارة صادق وأن مشاريعها طموحة”.
واعتبر رئيس مركز أبحاث العولمة، ومقره بويبلا، أنه فضلا عن قضية الهجرة التي يعتمد المغرب بشأنها “سياسة نموذجية”، فإن استراتيجية المملكة هاته، “التي تجمع بين التضامن والتنمية، تكرس الدور الريادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على مستوى القارة”.
وشدد رئيس مركز التفكير “نجماروك” على أن الاستراتيجية التي ينتهجها المغرب متعددة الأبعاد، كونها تشمل الدبلوماسية الاقتصادية والدينية، وكذا التعاون الأمني والتضامن، وباتت بذلك نموذجا للتعاون جنوب ـ جنوب.
وتمكن هذه المساعدة الطبية الموجهة لعدة بلدان افريقية، والتي تندرج في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة، نصره الله، في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة، من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتتوخى إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير الجائحة.