من داخل كلية الطب بفاس .. دعوات للحكومة إلى تعاط جديد مع قطاع الصحة العمومية بعد التعافي من كورونا

النقابة الوطنية للتعليم العالي
كلية الطب والصيدلة
فــاس

بـــيــــــان

عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بفاس اجتماعا يوم الخميس 04 يونيو 2020، في خضم التطور الإيجابي للحالة الوبائية لجائحة فيروس كوفيد 19 الذي تعرفه بلادنا في أفق رفع الحظر الصحي التدريجي.
وقد عبر الاساتذة عن اعتزازهم بروح التعبئة التي سادت جميع مكونات المجتمع المغربي إزاء هذه الجائحة التي خلفت مئات الآلاف من الضحايا على المستوى العالمي وملايين المصابين وفرض حجر صحي على أكثر من نصف سكان الأرض .
وبالرغم من التداعيات السلبية على المستوى الصحي، والاجتماعي والاقتصادي والنفسي، إلا أن هذه الجائحة بينت على المستوى العالمي عموما و على المستوى المحلي خصوصا أهمية ودور المنظومة الصحية في مواجهة هذه التحديات وعلى الخصوص الدور المحوري للمؤسسات الصحية والاستشفائية العمومية في رفع مختلف التحديات، كما أدت الى تغير جوهري للسياسات المتبعة إزاء المستشفى العمومي وضرورة النهوض به وتطويره والرفع من جاهزيته.
وفي هذه الأثناء و بلادنا تستعد للخروج بشكل تدريجي من مرحلة الحجر الصحي، فإن المكتب المحلي:

  • يشد بحرارة على يد كل المتدخلين على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي من ممرضين وأطباء داخليين ومقيمين وأساتذة، وأعوان الدعم والنظافة وكذا الإداريين ومصالح الدعم واللوجستيك في تدبير هذه المرحلة والعناية بالمرضى الذين تم استشفائهم بالمركز الجامعي متحدين كل مخاطر انتقال العدوى ومتحملين لجميع الإكراهات .
    هنيئا لكل مكونات المستشفى الجامعي
  • يدعو الحكومة إلى تعاطي جديد مع قطاع الصحة العمومية من خلال توفير الميزانية الكافية لتطوير القطاع الصحي بعيدا عن المقاربة الاقتصادية الصرفة، وتوفير الموارد البشرية الكافية وتنويع مهاراتها، وكذا تحفيزها ماديا ومعنويا
    القطاع الصحي العمومي صمام أمان في مجتمعنا
  • يدعو المكتب المحلي كل المتدخلين على مستوى جهة فاس مكناس إلى اعتماد مقاربة جديدة من أجل التكفل بالمرضى والمرتفقين على أحسن وجه وفي أحسن الظروف من خلال :
    • دعم السلطات المحلية ماديا و معنويا للمنظومة
    • تمويل المؤسسات الصحية من طرف مجلس الجهة، ومجالس المدن للرفع من طاقتها ومردودها.
    • اعتماد خريطة جهوية لتقديم العلاج مع تطبيقها على أرض الواقع بشكل يجعل كل مؤسسة محلية، اقليمية – جهوية أو مركز استشفائي جامعي يقوم بدوره على أحسن وجه وبتنسيق محكم.

وفي الأخير يدعو المكتب المحلي جميع العاملين بالمركز الاستشفائي الجامعي إلى مواصلة جهودهم بنفس روح التفاني ونكران الذات التي طبعت ممارستهم خلال تدبير هذه الجائحة وأملنا في العودة قريبا إلى حياة عادية في بلادنا خالية من هذا الوباء.

About محمد الفاسي