صفر حالة “كورونا” بمكناس، ليس بنهاية الوباء بالمدينة.
محسن الأكرمين.
بعد البشرى التي أبهجت ساكنة مكناس بفرحتين فرحة العيد وفرحة شفاء آخر نزيلة بمستشفى سيدي سعيد الخاص بمرضى “كوفيد 19”. من
أولى الكلمات الحمد الشكر لله، من كلمات الفرحتين تقديم الشكر الموصول للأطر الطبية على مدى انخراطهم التام واللامشروط في الحفاظ
على الأمن الصحي بالمدينة بفعالية وكفاءة، ولا ننسى كذلك السلطات المحلية و القوات الأمنية باختلاف انتماءاتها، ورجالات الوقاية المدنية
وكل المتدخلين المباشرين وغير المباشرين، وكذا لكل من الساكنة بمكناس الذين احترموا “الحجر الصحي” والتزموا بالتعليمات الوقائية.
قد يزيد تفاؤلنا قوة وثقة حين لا نتراخى في الالتزام بالحذر والحيطة فقد تكون “كورونا” تتربص بكل من لا يحترم قواعد الوقاية الصحية
و”الحجر الصحي”. قد يستوجب أن تكون بالمدينة خطة بديلة “لتدبير المخاطر الممكنة”ومتابعة الحزم القانوني في تطبيق “التباعد
الاجتماعي” واستباقية التدخلات الصحية. قد تكون عودة ” كورونا” والوباء حاضر إن نحن قللنا من شأنه بالتراخي، إن نحن ركبنا على
مفهوم” قطعنا الواد ونشفو رجلينا”.
فالحيطة ثم الحيطة، والحذر الواجب من كل تراخي في حزمة التفاعل مع الوباء بجدية بقاء الحرب المفتوحة، الحيطة من إمكانية ظهور بؤر
جديدة للوباء (إن قدر الله) تكون غير متوقعة، لكن ثقتنا الجماعية في الخلية الإقليمية لتدبير أزمة ” كورونا”، في المواطن بمكناس في الإبقاء
على روح التفاعل الايجابي مع التعليمات الصحية الوقائية واحترام “التباعد الاجتماعي”. الثقة في الفريق الطبي الإقليمي، والذي يستحق كل
العلامات الحصرية بالتمام، ليس بالتصفيق فقط وباقة ورود، بل بالتقدير والدعم المعنوي ولما حتى المادي، الثقة في كل المسؤولين عن شأن
المدينة في الإبقاء على العلامة الحمراء قائمة، وجاهزية كل الإجراءات الاحترازية.