احتفلت العديد من الدول بحلول عيد الفطر المبارك، اليوم الأحد، في أجواء تطبعها تدابير الحجر الصحي.
وأقيمت صلاة العيد، التي تؤدى في الأجواء العادية صباح يوم العيد وبحضور أعداد غفيرة من المصلين، بالمنازل أو مع عدد محدود من الناس.
وفي المغرب، أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وبصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد صلاة عيد الفطر، كسائر أفراد شعبه الوفي، دون خطبة، في إطار احترام الحجر الصحي، والتدابير الوقائية التي اتخذتها بلادنا، بتوجيهات سامية من جلالته، لمواجهة جائحة فيروس كورونا.
وفي المملكة العربية السعودية، أقام أحد الأئمة صلاة العيد بالمسجد الحرام دون أن يحضرها مصلون، وبالقرب منه وقف رجال الأمن أمام عدد قليل من المصلين تجمعوا في صفوف دائرية.
كما أغلق المسجد الأقصى بالقدس، بينما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن إقامة الحجر الصحي في بلاده خلال عيد الفطر.
وفي تونس، ظل مسجد الزيتونة، وهو موقع تاريخي إسلامي عريق يقع في قلب تونس العاصمة، فارغا، وهو حدث نادر للغاية لم يحدث منذ تأسيسه في القرن السابع.
وفي فرنسا، دعا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أمس السبت، المساجد إلى تعليق الاحتفال بالمناسبات الدينية إلى غاية 3 يونيو المقبل، وذلك بعد أن قررت الحكومة الفرنسية رفع الحظر عن التجمعات في أماكن العبادة.
علاوة على ذلك، حرمت الجاليات المسلمة من تبادل الزيارات، فاستعاضت عنها بمكالمات الفيديو، كما أصبحت المنتزهات، التي تكون في العادة غاصة بالأطفال، مهجورة في العديد من البلدان الإسلامية.
وأثر الفيروس هذه السنة على بعض الطقوس والعادات التي تقترن بهذه العطلة الدينية، غير أنه أبان عن حكمة المؤمنين الذين عرفوا كيف يدبرون الأولويات في هذه الظروف.