قالت مصادر مطلعة أن طائرة للخطوط الملكية المغربية توجهت، ليل السبت، إلى الجمهورية الصينية لجلب مساعدات طبية لمكافحة انتشار فيروس “كورونا”.
ووصلت طائرة لارام إلى الصين يومه الأحد على الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المغربي، ويرتقب أن تعود محملة بالمساعدات الطبية الصينية المتعلقة بمكافحة “كورونا”، وذلك في إطار الاستفادة من خبرات التجربة الصينية في هذا المجال.
وأجرى وزير الخارجية المغربي مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني، أول أمس الجمعة، كما شارك رفقة وزراء خارجية عدد من الدول التي تعرف تفشي الوباء لديها، في “اجتماع بالفيديو”، مع كبار المسؤولين الصينيين لبحث سبل مواجهة وباء “كورونا”.
وفي المرحلة الأولى، يُرتقب أن يقتصر التنسيق بين المغرب والصين على المعدات الطبية المتعلقة بفيروس “كورونا”، ويُمكن أن يشمل الاستفادة من تجربة الأطباء الصينيين في حالة تطور وضعية الوباء في المملكة.
وكانت وكالة “شينخوا” للأنباء الصينية كشفت أن وزير الخارجية الصيني أجرى اتصالاً هاتفياً مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشأن مرض فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19).
وأورد المصدر ذاته أن بوريطة وجّه الشكر إلى الجانب الصيني على تعاطفه وتضامنه مع الشعب المغربي، وأشاد بدعم الصين للمغرب. وقال بوريطة، وفق وكالة “شينخوا”، إن “الصين وضعت معايير أساسية للمجتمع الدولي فيما يتعلق بمكافحة المرض”.
وذكر بوريطة، حسب المصدر نفسه، أن “المغرب حريصٌ على التعلم من الخبرة الصينية في الوقاية والسيطرة، والمضي قُدماً تجاه تعزيز التبادلات والتعاون مع الخبراء الطبيين الصينيين”.
وأشار المصدر نفسه إلى أنه “على الرغم من أن الصين ما تزال في حاجة إلى كمية كبيرة من الإمدادات الطبية للوقاية من المرض، فإنها ستفعل أقصى ما في وُسعها لمساعدة الدول المعنية في شراء المنتجات من الصين وتوفير ممرات خضراء للتخليص الجمركي والنقل”.
وكانت الصين قد أرسلت طائرة من المعدات الطبية والخبراء إلى إيطاليا لمساعدتها في مواجهة وباء “كورونا”، كما تعهدت بتزويد الاتحاد الأوروبي بالكمامات وأجهزة الفحص لمكافحة تفشي فيروس “كورونا” المستجد، منها “مليونا كمامة جراحية، و200 ألف كمامة ‘ان/95’، و50 ألف جهاز فحص”.
عن موقع : هسبريس