أوقفت عناصر الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بطانة تابريكت بسلا، مساء الجمعة الماضي، مشتبها فيه في جريمة قتل فتاة وتقطيع جثها ورميها في كيس بلاستيكي بجانب السور التاريخي لأقواس القنيطرة، ليتضح أن الجنس وراء الجريمة البشعة، بعدما أقر الموقوف أن صديقه جلب الضحية من الرباط لإحياء سهرة ماجنة معهما، وبعد نشوب خلاف عمد شريكه إلى قتلها وتقطيعها إلى أطراف ورميها، فيما شك المحققون الجنائيون أنه المتورط الرئيسي وأراد إبعاد الأفعال الجرمية عنه.
وأوضح مصدر باستئنافية الرباط، لجريدة “الصباح”،
أن كاميرات منزل محام من هيأة الرباط ساعدت في حل لغز مرتكب الجريمة، بعدما التقطت
الموقوف وهو يجر عربة قصد رمي أطراف الجثة، وبعدما تأكد المحققون من هويته أوقفوه
ليتبين لهم وجود ندوب على صدره، كما حجزوا قميصه الرياضي وبه آثار دم، ونقل على
وجه السرعة إلى مقر الفرقة الجنائية بالأمن الإقليمي، قصد التحقيق معه.
واستنادا إلى المصدر نفسه تبين من خلال التحريات التي بوشرت مع الموقوف، أن الخلاف حول العلاقة الجنسية هو السبب الرئيسي في ارتكابه للجريمة، بعد جلسة خمرية ماجنة، كما حامت شبهات قوية على أنه العقل المدبر للعملية وأراد إبعاد التهمة عنه وإلصاقها بأحد شركائه حتى يفلت من العقاب.
وأمر الوكيل العام للملك لدى محكمة
الاستئناف بالرباط، صباح أول أمس الأحد، بتعميق البحث مع المتهم للتأكد من صحة
أقواله، خصوصا أن أطرافا أخرى من الجثة لم يتم العثور عليها، خصوصا الرجلين، أملا
في الوصول إلى جميع الحقائق، كما أمر ممثل النيابة العامة بالبحث عن شريك المتهم
الذي قدم لهم أوصافه، الذي عممت في حقه مذكرة بحث، وإجراء مواجهة معه في الموضوع.