الإطلاق الرسمي لأول نشاط سياحي بالمناطيد في درعة تافيلالت من تنغير..وساعة من الطيران تمنح المستفيدين متعة لا توصف.
حوالي الساعة الثامنة صباحا من يوم الخميس 5 مارس 2020 ، تم تدشين أول خدمة سياحية بالمناطيد بجهة درعة تافيلالت من إقليم تنغير. هذا النشاط الترفيهي موجه للسواح وعموم المواطنين المهتمين بهذا النوع من الرياضة والترفيه السياحي.
ساعة من الطيران بمنطاد أَقَلَّ على متْنِه 7 مستفيدين من هذه الرحلة ، كانت كافية للاستمتاع باكتشاف جمال المشاهد الطبيعية التي تزخر بها واحة تودغى، وما في امتدادها البديع من المناظر العمرانية والحياة العادية لساكنة المنطقة.
كل المؤشرات تؤكد أن الإقبال على هذا النشاط الترفيهي من طرف السياح وعموم المواطنين سيكون كبيرا وسيساهم في تعزيز الجاذبية السياحية للمنطقة. من جهة أخرى، أكد مستثمرون في القطاع أن جهة درعة تافيلالت مرشحة في أقاليمها الخمس لانتشار هذا النوع من الاستثمار الذي سيلعب دورا كبيرا في تعزيز تنافسيتها السياحية وتشغيل يد عاملة مهمة ومتخصصة.
يشار إلى أن ابن المنطقة (المقيم في فرنسا) الذي أطلق هذه التجربة بمنطاد واحد يحلق بثمانية ركاب، استثمر مبلغا إجماليا يقدر بحوالي 1 مليون درهم ( 70% منها تجهيزات تقنية، و30% مصاريف موازية لتأسيس التجربة ) ، وأنه يعتزم استقدام ثلاثة مناطيد أخرى قريبا يحمل بعضها على متنه 14 راكبا بمن فيهم ربان المنطاد، بكلفة تقدر بحوالي 70 مليون سنتيم للمنطاد الواحد. كما يؤكد مهنيو هذا النوع من الصناعة السياحية أن توطين هذا النشاط في تراب الجهة من شأنه أن يفتح المجال مستقبلا لتنظيم تظاهرات سياحية وطنية ودولية للطيران بالمناطيد كما يجري العمل بذلك في بلدان عديدة عبر العالم.
وفي مجال التشغيل، من المهم التأكيد على أن كل منطاد يشغل حوالي 6 أفراد وأن المستفيدين من الرحلات يجدون في استقبالهم بعد الهبوط وجبة فطور تقليدية تعكس غنى وجودة التقاليد الغذائية بمنطقة تودغى، كما أن لحظات الإطلاق والهبوط من شأنها توفير الفرصة لإدماج وتشغيل فرق فنية في هذه الطقوس السياحية والتعريف بالموروث الثقافي الغني للجهة.