أكد منسق مؤسسة محمد الخامس للتضامن، محمد الأزمي، أن “المركز الطبي للقرب-مؤسسة محمد الخامس للتضامن” الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء بحي بنسودة بمقاطعة زواغة بفاس، على إطلاق أشغال إنجازه، يأتي تكريسا للإرادة السامية لجلالته الرامية إلى تقريب الوحدات الصحية من ساكنة الأحياء التي توجد على هامش المدينة.
وأوضح الأزمي في تصريح للصحافة، بالمناسبة، أن هذا المشروع التضامني يروم تمكين المواطن من الاستفادة من بعض الخدمات التي تتطلب في بعض الأحيان التدخل السريع بهدف التخفيف من معاناة الساكنة، وكذا تخفيف الضغط على المراكز الاستشفائية والمستشفيات التي توجد داخل المجموعة الحضرية بفاس.
وأشار إلى أن هذا المركز الذي سيقدم خدمات متكاملة تشمل جميع التخصصات، يندرج ضمن مراكز تنجز في إطار برنامج وطني بلغ عددها اليوم عشرة مراكز موزعة على مختلف المدن، وتشمل إلى جانب المركزين اللذين سبق لصاحب الجلالة أن دشنهما بكل من حي اليوسفية بالرباط وحي سيدي مومن بالبيضاء، مراكز في كل من تمارة والمدينة الجديدة-الرحمة وحي ليساسفة بالدار البيضاء، وسلا وطنجة ومراكش وأكادير وفاس.
وأبرز الأزمي أن جلالة الملك أعطى تعليماته السامية من أجل إضافة مركزين آخرين لهذا البرنامج ليصبح عدد المراكز 12 مركزا بالأحياء الكبرى على هامش المدن، موضحا أن الأمر يتعلق بمركزين إضافيين بكل من فاس وطنجة.
من جانبها، أكدت مديرة التواصل بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، السيدة سناء درديخ، أن المركز الطبي للقرب سيقدم للساكنة مجموعة شاملة من الخدمات الطبية الميسرة، تشمل خدمات الرعاية المتخصصة في الأمراض المزمنة، والرعاية المتعلقة بصحة الأم والطفل، والخدمات الطبية المستعجلة على مدار الأسبوع.
وأبرزت السيدة درديخ في تصريح مماثل أن إحداث هذا المركز يعكس التزام المؤسسة الموصول بتعزيز ولوج الساكنة المعوزة إلى خدمات الرعاية الصحية.
من جهته، أكد يوسف الرابولي، مسؤول مشاريع بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن المركز الطبي للقرب-مؤسسة محمد الخامس للتضامن، سيساهم في تعزيز البنيات الصحية بمدينة فاس من الجيل الجديد وفي تقريبها من الساكنة.
وأبرز السيد الرابولي، في تصريح مماثل، أن هذا المركز يعكس التزام المؤسسة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، بتمكين الساكنة في وضعية صعبة والساكنة البعيدة عن المراكز الصحية من الاستفادة من خدمات صحية للقرب، مشيرا إلى إمكانية استفادة إقليمي مولاي يعقوب وصفرو منه.
وستستفيد من المركز الطبي للقرب-مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الذي يعد منشأة وسيطة بين شبكة مؤسسات العلاجات الطبية الأساسية (المستوى 1 و2) وشبكة المستشفيات، ساكنة يبلغ تعدادها 300 ألف شخص، ما سيمكن من ضمان المزيد من التكامل في الخريطة الصحية على مستوى الجهة، وتخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية القائمة بالجهة، وكذا تجنيب المرضى المعوزين معاناة التنقلات الطويلة التي تزيد تكاليف العلاج.
وسيشتمل المركز الجديد، الذي سيتم تشييده فوق قطعة أرضية تبلغ مساحتها 14.080 متر مربع، على قطب للمستعجلات الطبية للقرب (قاعات علاج الصدمات، والفحوصات والعلاجات والملاحظة والجبس)، وقطب الفحوصات المتخصصة (طب الغدد، وطب الكلي، وطب الأطفال، وطب النساء، وطب الجهاز الهضمي، وطب القلب والشرايين، وطب المفاصل والعظام، وطب الأمراض الجلدية)، وقطب طبي -تقني يتوفر خصوصا على جناح للعمليات (قاعة للجراحة العامة، وأخرى لجراحة النساء).
و.م.ع