ترأس سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وكذا الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إدريس أوعويشة، يوم السبت 8 فبراير 2020، بقصر المؤتمرات أبي رقراق الولجة، مدينة سلا، الجلسة الافتتاحية للقاء البيداغوجي الوطني، تحت شعار: “البكالوريوس: جامعة متجددة من أجل طالب متفتح فاعل في تعلماته ومساره”.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء تنزيلا لورش الإصلاح البيداغوجي، الذي رسم محاور خارطته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، في خطاب 20 غشت 2018، من أجل ملاءمة التكوينات مع حاجيات الشغل وتيسير اندماج الخريجين في الحياة العملية، وتفعيلا للمقتضيات الواردة في عدة مواد من القانون الإطار51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ، والتي تنص على ضرورة اعتماد نظام بيداغوجي يستجيب لمتطلبات التنمية الوطنية، وينفتح على التجارب الدولية.
كما يندرج في إطار استكمال الجهود المبذولة لتنزيل الورش البيداغوجي الوطني الخاص بسلك البكالوريوس، والذي يعد محطة لتيسير اندماج الخريجين في الحياة العملية، مرورا بمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وصولا إلى إرساء ركائز مجتمع المعرفة.
ويشكل هذا اليوم البيداغوجي حلقة من ضمن حلقات النقاش المنفتح على مختلف الفاعلين ممثلين في شخص المسؤولين عن الجامعات والمؤسسات الجامعية، وثلة من الأساتذة الباحثين وخبراء في ميدان التربية والتكوين، من أجل التحاور والتشاور ومناقشة أهم مضامين نظام البكالوريوس وما يحتويه من إيجابيات تتعلق أساسا باستدراك وتجويد ما كان عليه الأمر سابقا في المنظومة ببعدها البيداغوجي ومضمونها الأكاديمي، وكذا فرصة للتداول والحوار حول الممارسات الفضلى للتجارب الناجحة عبر العالم، والتي برهنت عن إيجابياتها العملية والفعلية ذات الوطء الإيجابي على تنمية وتطور المجتمعات.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء هو لقاء تقني تمهيدي سيعقبه تنظيم يوم وطني مع الشركاء الاجتماعيين والفاعلين في المنظومة يًتوج بإرساء دعائم نظام البكالوريوس والشروع في تنزيله بما يضمن الجودة المستدامة لمنظومتنا.