شكل قرار الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” القاضي بإيداع مبلغ 150 مليون دولار من الودائع الجزائرية في البنك المركزي التونسي، محل استغراب إن لم نقل استنكار، بين العديد من الجزائريين.
ففي سياق انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي بالجزائر، يعتقد المستنكرون، من عامة الشعب، للقرار الرئاسي أن للبلد أولويات أخرى، وكان أجدى أن تستفيد الجزائرمن الأموال المودعة لدى البنك التونسي.
فخلال الزيارة الأولى للرئيس التونسي خارج بلده، التي كرسها للجزائر، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون “الجزائر مستعدة لتقديم كل مساعداتها إلى تونس التي تمر بوضع اقتصادي صعب ، ماليًا واقتصاديًا”.
وخلال الاجتماع الذي جمع الرئيسين، أكد “تبون” على ضرورة استكشاف “أدوات جديدة للعمل المشترك”. وأولها، يتكون من وديعة تأمين بقيمة 150 مليون دولار في البنك المركزي التونسي (BCT).
ويهدف هذا الإجراء، البعيد كل البعد عن أن يكون محل إجماع الجزائريين، إلى مساعدة بلد الياسمين في الحصول على قروض من المؤسسات المالية الدولية.
و اعتبر جزء من الرأي العام الجزائري أن استقرار هذا الحليف الإقليمي القديم – والذي تشترك الجزائر معه بأكثر من 1000 كيلومتر من الحدود – يعد “أولوية”، في حين يرى الكثير من المواطنين في هذا القرار دليلا على “عدم وجود احترام ” مؤكدين :” نحن بحاجة إلى هذا المال لأن خزائن الدولة فارغة. ومن الواضح أن قادتنا يعاملون جيراننا بشكل أفضل من شعبهم”.
عن موقع : جون أفريك