أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمكناس، مؤخرا، شابا، من مواليد 1992، بخمس سنوات سجنا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل هتك عرض قاصر بدون عنف من قبل من له سلطة عليها نتج عنه افتضاض، والتغرير بها، والتحريض على الإجهاض، على ذمة قضية مثيرة، تتعلق بفضيحة أخلاقية مرتبطة بزنا المحارم، نجم عنها حمل في شهره الخامس.
وفي التفاصيل، ذكرت جريدة “الصباح”
نقلا عن مصادرها، أن القضية انفجرت في 13 شتنبر الماضي، عندما تقدم المسمى (ح.و)
إلى المركز الترابي للدرك الملكي بعين عرمة، التابع للقيادة الجهوية لدرك مكناس،
للتبليغ عن اختفاء ابنته القاصر (16 سنة)، مصرحا أنه صباح يوم 12 من الشهر ذاته
أوصلها كالعادة إلى المؤسسة التعليمية التي تدرس بها، الكائنة بجماعة تولال، غير
أنها لم تعد إلى منزل الأسرة.
بعد مرور يومين تقدم والد المختفية من جديد
أمام مصلحة الدرك، وأفاد أنه اتصل هاتفيا بابنته المتغيبة، وبعد محاولات متكررة
ردت عليه، مخبرة إياه أنها لم تصب بأي مكروه، رافضة إطلاعه على مكان وجودها،
ولا عن سبب مغادرتها للمنزل، قبل أن تقطع الاتصال.
وحدها الصدفة التي كشفت سبب اختفاء القاصر،
بعدما عثرت والدتها وهي تبحث بين ملابس ابنتها على أعشاب وحقن طبية، علمت بعد
عرضها على صيدلاني أنها تستخدم في الإجهاض، ساعتها أيقنت أنها حامل، وهو التوقع
الذي أكدت صحته المختفية، خلال مكالمة هاتفية مع والدتها، دون أن تفصح لها عن الفاعل.
ونزل الخبر كالصاعقة على رأس الأم
المكلومة، خصوصا أن ابنتها لم تكن تغادر المنزل إلا للدراسة، وأنها كانت دائما
تلازم عمها الجاني، الذي يعيش معهم بالمنزل، ما جعلها توجه له أصابع الاتهام.
واصل المحققون بحثهم في القضية بالاستماع
إلى العم، الذي حاول في الوهلة الأولى نفي التهمة عنه، مستغربا إقحامه في القضية،
مؤكدا أن علاقته بالضحية عادية، تماما كعلاقة أي عم مع ابنة شقيقه. وهو الإنكار
الذي سيتحطم على صخرة تصفح ذاكرة هاتفه المحمول، الذي عثر به على مجموعة من الصور
الحميمية تجمعه بابنة شقيقه. كما عثر المحققون بتطبيق (واتساب) على رسائل نصية
وأخرى صوتية تبادلها المتهم مع الضحية القاصر يوم اختفائها، إذ تبين أنها غادرت
صوب طنجة.
بعد مواجهته بهذه الأدلة والقرائن، لم يجد
العم الجاني بدا من الانهيار والاعتراف بعلاقته الغرامية مع ابنة شقيقه، منذ أزيد
من 18 شهرا، مصرحا أنه هو من افتض بكارتها، بمحض إرادتها وبطيب خاطرها، وأنه كان
يعاشرها معاشرة الأزواج، وأنه متيم بحبها لدرجة لا تتصور، حسب تصريحه.
وأوضح العم أنه بعدما اكتشفت الضحية القاصر
أنها حامل، بعدما انقطعت عنها الدورة الشهرية، طلب منها التخلص من الحمل، حتى لا
يفتضح أمرهما، إذ أحضر لها مجموعة من الأعشاب، إلا أن تناولها لم يجد نفعا. ولأنه
حاول جاهدا بقاء العلاقة الغرامية في طي الكتمان، اقتنى لها في خطوة ثانية حقنا
طبية تساعد على إسقاط الحمل، غير أن جميع المحاولات باءت بالفشل، لتتأكد من خلال
زيارتها لطبيبة اختصاصية في طب النساء والتوليد أنها حامل في شهرها الخامس، ما
جعلها تقرر مغادرة منزل الأسرة، خوفا من العار ومن بطش والدها.