بحلول فترة امتحانات الدورة الربيعية ليونيو 2019 تكون جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، قد أطفأت شمعتها الأولى بقيادة رئيسها الجديد الأستاذ رضوان مرابط القادم إليها من الرباط في يونيو2018 على متن مشروع تطوير الجامعة “من أجل حكامة متجددة”
وإذا كانت من قدر جامعة سيدي محمد بن عبد الله أن تعيش لحظات حرجة و دقيقة وحالات تأهب قصوى عند فترة الامتحانات بسبب مقاطعات الطلبة المتكررة ضد القرارات التي يصفونها بالجائرة والإقصائية في حقهم كما يؤكدون، والتي كانت تؤثر سلبا على السير الطبيعي للجامعة على المستوى البيداغوجي.
فان الأجواء التي مرت منها الامتحانات هذه السنة تؤشر على توجه جديد اعتمد عليه الرئيس تجاوز به الأشكال القديمة في التعاطي مع محطات امتحانات التقييم الطلابي ، ولم تعرف أية مقاطعات على غير العادة، ويرجع ذلك كما صرح أحد المتتبعين للشأن الجامعي بفاس إلى الإجراءات الاحترازية التي اتخذها الرئيس الجديد بإلغائه قرارات يوليوز2015 التي كان الفتيل الذي أجج الساحة الطلابية بجامعة 86000 طالب وطالبة، “واعدامه” لكل القرارت التي كانت سبب انعدام الاستقرار بالجامعة، كما مد حبل التواصل مع الطلبة والإنصات الحقيقي إلى مشاكلهم. وألزم مسؤولي المؤسسات الجامعية التابعة له باعتبارالحوار أساسا في التعامل مع الطلبة انسجاما مع مقتضيات البرنامج الذي جاء به الرئيس والذي أكد فيه أهمية الحوار مع الطلبة باعتبارهم مكونا أساسيا بالجامعة، يجب الإنصات إلى همومهم ومطالبهم.
ويكون بذلك الأستاذ رضوان مرابط قد كسب تحديات مرحلة الامتحانات بالجامعة وكسب رهان التواصل والحوار مع الطلبة الشيء الذي كانت له انعكاسات ايجابية على الاستقرار بالجامعة وعلى الامتحانات التي مرت في ظروف جيدة، موفيا بما صرح به في حفل التنصيب من أن الحوار مع كل مكونات الجامعة من تربويين واداريين و طلبة يعتبر من الركائر الأساسية لمشروع تنمية جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.