كشف د محسن الزواق أن عدد الأفلام التربوية التي تقدمت بها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ال 12 بالمملكة للمشاركة في الدورة 18 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي قد فاق المُتوقَّع، وأشاد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس الحاضنة لهذه التظاهرة الفنية والتربوية الكبرى في كلمة بمناسبة افتتاح الدورة ال18 للفيلم التربوي الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس بمدرج المركز الجهوي للتكوينات والملتقيات من 25 الى 27 ابريل 2019 تحت شعار الفيلم التربوي دعامة للنهوض بمدرسة المواطنة بإسهام التلاميذ ومُؤطِّرِيهم في الكتابة الدَّرامِية، مضيفا إن غايتنا التربوية المنشودة من نتائج هذا المهرجان هو إذكاء روح الإبداع لدى الموهوبات والموهوبين من رواد مؤسساتنا التربوية، وتنمية والارتقاء بالذوق الفني والجمالي لديهم وتثمين تجاربهم الفنية التي أصبحت اليوم قابلة للاستثمار التربوي الأمثل في الفضاءات المدرسية.
وأبرز المسؤول الأول عن الشأن التربوي بجهة فاس مكناس أن الشعار الذي اخترناه لهذه الدورة والأهداف المنشودة تَجِدُ مرجعياتِها وأسُسَها في دعامات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وفي مشاريع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح (2015/ 2030). وتتماشى والأهداف المرصودة كإحداث وتفعيل الأندية التربوية والثقافية والسينمائية بالمؤسسات التعليمية، وكذا تشجيع التلاميذ على التميز والتفوق والانفتاح معتبرا عملية تطويع الصورة والصوت ليُصبحا أداةً ناجعةً لخدمة السلوك المدني وتعزيز التربية على المواطنة، من الأهداف التربوية النبيلة المستشرف تحقيقُها في الأمد القريب ، وذلك وفق ما يُبْذل من جهود لبلوغ المقصود وتحقيق المنشود، معبرا عن أمله في أن تتحول الشاشات المدرسية إلى لحظاتِ توهُّج قُصْوى يُصبح فيها الفن السمعي البصري في خدمة قضايا التربية والتكوين، من خلال معالجة ظواهر تعليمية معقدة، أو ترصيد نماذج ناجحة تَشْهدُها أجواء المدرسة المغربية الحديثة.
وتميز حفل افتتاح الدورة 18 بحضور ضيوف شرف خارج أرض الوطن يتعلق الأمر بالسيدة ممثلة السفارة الفرنسية BEAJEN RECTRICE التي أبرمت اتفاقية شراكة مع الأكاديمية والسيد CHRISTOPHE STEYR مدير المعهد الثقافي الفرنسي بجهة فاس مكناس، وممثل مديرية الحياة المدرسية بالوزارة والسيدة المديرة الإقليمية والسادة المديرون الإقليميون ورؤساء الأقسام والمصالح وبالمديريات والأكاديمية وضيوف المهرجان من تلميذات وتلاميذ وفنانين وأدباء ونقاد ومربين ومنتخبين ورجال الصحافة وفعاليات المجتمع المدني وعدد من الآباء والأمهات.
ويأتي شعار هذه الدورة التي سجلت حضورا واسعا من قبل وسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة والمرئية حيث حظي حفل الافتتاح بتغطية إعلامية مباشرة من طرف القنوات التلفزية الأولى والثانية 2M و وكالة المغرب العربي للأنباء محطة إذاعة فاس الجهوية وعدد كبير من المنابر الورقية والإلكترونية تجسيدا لإجراءات الرؤية الاستراتيجية التي جعلت القيم النبيلة في صلب إصلاح المنظومة التربوية، وتفعيلا للتشبيك الموضوعاتي في مختلف مجالات الحياة المدرسية، وهو معطى تربوي جديد مكننا كأكاديميات جهوية من تنافس تربوي شريف ينشد التميز والتفوق. كما شكلت التظاهرة مناسبة متميزة التأم فيها شمل الأسرتين التعليمية والسينمائية من مختلف ربوع المملكة في رحاب فاس المدينة العريقة، مدينة العلم والعلماء من أجل التفاعل الإيجابي عبر تبادل الخبرات، والاستفادة من كل ما يُتِيحه هذا التَّطارُح الفنّي والتربوي،و إسهامه الملحوظ في خلق دينامية ميدانية واضحة ميزت ظهور نوادٍ سينمائية في عدد كبير من المؤسسات التعليمية.
وتواصلت عروض الأعمال الفنية المؤهلة للمسابقة الوطنية، وهي أعمال إبداعية تتلمس خطاها الثابتة نحو عالم الفن والجمال والشهرة. سيما أن دور الصورة من خلال وسائط تكنولوجيا الاتصال لعبت وتلعب دورا أساسيا في التأثير على وجدان الانسان وتوجيه اختياراته ومواقفه، الشيء الذي قد يعرض بعض أبنائنا وبناتنا للكثير من العنف والصدمات إذا لم تعمل السينما والتربية على تمكينهم من كفايات ومهارات تساعدهم على القراءة الواعية و الفهم السليم للرسائل المشفرة التي تبثها تلك الصورة؛ وذلك أحد الأهداف الكبرى التي رسمها لهذا المهرجان . ولعل ما يدعو إلى الاعتزاز اليوم هو نجاح أكاديمية فاس مكناس في مواصلة تنظيم هذا النشاط، بنفس العزم وبنفس الإصرار، وما كان هذا ليتأتى لنا لولا دعم ومساندة وتظافر جهود شركاء الأكاديمية بالجهة وخارجها .
وتميز اليوم الأول من المهرجان بتقديم لجنة التحكيم والمشاركين في فعاليات الدورة
كما تم عرض فيلم الافتتاح ( تيكيتة السينما) لمخرجه أيوب اليوسفى بحضور البطل الرئيسي للفيلم الموهبة يونس الجهاني فيما تواصلت عروض الدفعة الأولى من أفلام المسابقة الرسمية .
عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس.