نظم حزب النهضة والفضيلة أمس الأحد بمركب الحرية بفاس مؤتمرا إقليميا تحت شعار “تخليق العمل السياسي أساس بناء الدولة الحديثة” بمشاركة كل من الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة الأستاذ محمد خليدي والدكتورة اسعيدة العثماني والشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) والشيخ حسن الكتاني والشيخ محمد الفيزازي وتسيير المؤتمر من طرف الدكتور العياشي السنوني، المنسق الجهوي للحزب لجهة فاس-بولمان. وألحت مداخلة المشاركين على ضرورة تخليق الحياة السياسية والعامة من أجل الإسهام في بناء دولة متقدمة حديثة والنهوض بالتنمية السوسيو-اقتصادية في البلاد.
وبدأ الأمين العام للحزب محمد خليدي مداخلته بالحديث عن تجربة نشأة الحزب ودفاعه عن تكريس الثقافة القائمة على الإصلاح والتي لا تتعارض مع ثوابت الإسلام القطعية. فيما أكد حسن الكتاني في مداخلته على دور النخب والأحزاب في تخليق الحياة العامة مبرزا ذلك من خلال التجربة الإسلامية في ذلك. فيما عرج عبد الوهاب رفيقي أبو حفص على تجربته الشخصية في السجن وكذا على مراجعته لفكرة العدول عن المشاركة في العمل السياسي ملخصا ذلك في قولة “إن لم تمارس السياسة مورست عليك” وأّن الدافع وراء ممارسته السياسة، كنائب للأمين العام للحزب، هو المساهمة في التصدي لكل ما يمس بكرامة المواطن وتكريس الأخلاق في العمل السياسي والحياة العامة.
فيما أكدت الدكتورة اسعيدة العثماني الإرادة الملكية في دعوته في بعض خطاباته وكذا عبر بعض بنود الدستور المغربي الأحزاب السياسية وكذا فعاليات المجتمع المدني للمساهمة في تخليق الحياة العامة عامة والسياسية خاصة.وختاما، أكد محمد الفيزازي إلى جانب تجربته في السجن على ضرورة العمل السياسي في نشر الأخلاق التي باتت هدفا لكل من يريد النيل بالمغرب المغاربة مؤكدا في الوقت ذاته أن جميع الأحزاب السياسية لا تتبرأ من الدور الديني في تخليق الحياة العامة.