باب سيدي بوجيدة من أهم وأشهر أبواب مدينة فاس العتيقة، ويقع في عدوة الأندلس شرقي المدينة.
وكان الباب يحمل اسما آخر سابقا هو باب بني مسافر، وكان يدعى قبل ذلك في أول بنائه في عهد الأدارسة “باب أبي سفيان” والراجح أن “بني مسافر” تحيل على اسم قبيلة عربية استقرت آنذاك في تلك المنطقة التي شيد فيها الباب.
وتعود تسمية الباب الحالية (سيدي بوجيدة) إلى ولي صالح دفن خارج الباب وهو “أبو جيدة بن أحمد اليزغيتني”، وكان يكنى أبا النور، وسكن في حارة فاس خارج باب بني مسافر، وينتسب لبني يزغتن، ويقال لهم بني يازغة، وهي قبيلة أمازيغية تقع جنوب شرق مدينة فاس.
توفي أبو جيدة اليزغيتني سنة 365هـ، ودفن خارج باب بني مسافر، وفي ذلك أنشد الشيخ المدرع في منظومته في صلحاء فاس:
مما يلي باب المسافرينا…وخارج الباب به دفينا
شيخ شيوخالعلم والتمكين…محيي طريقة الهدى والدين
العارف المحقق القوي…الواصل المقرب المرضي
هو أبو جيدة حبذا الإمام…ضريحه مبجل له احترام
المصادر: بي العباس أحمد بن عبد الحي/الحلبي، الدر النفيس والنور الانيس في مناقب الإمام إدريس بن إدريس، الموسوعة الكتانية لتاريخ فاس، دار الكتب العلمية، ص 385.