برغم المجهودات الأمنية المتواصلة، و الرامية إلى محاربة الإتجار في المخدرات بكافة أنواعها، يبقى بعض الأشخاص من منعدمي الضمير لا يجدون سبيلا لكسب قوتهم سوى الإتجار في حبوب الهلوسة، مع ما لها من أثر و تأثير خطير و هدام على الصحة النفسية و العقلية و البدنية لمستعمليها.
لا أدل على ذلك من جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها المرحوم “عبد الحي”، من حي عين السمن بفاس على يد أخيه “أسامة”، الذي اعترف حسب مصادر محلية، بأنه كان تحت تأثير القرقوبي، أثناء ارتكابه الجريمة..
يشار إلى أن المقاربة الأمنية للشرطة الولائية بفاس تكون استباقية في كل الأحوال، في محاربة الإتجار بالمهلوسات والمؤثرات العقلية، حيث أنها تترصد لمن يتجر فيها على أبواب المدينة، بالسدود القضائية ، أو أثناء نزولهم من حافلات النقل العمومي أو القطار قادمين من مدن شمال المملكة، وذلك بالتنسيق مع مديرية مراقبة التراب الوطني.
هذا و يبقى دور القضاء و رجالاته لعدم التساهل أو تمتيع تجار المؤثرات العقلية وحاملي السلاح الأبيض من ظروف التخفيف، بل إنزال أشد العقوبات بهم .