تخلد مدينة فاس، من 4 إلى 7 يناير الجاري، يومها السنوي في نسخته الثامنة، بمبادرة من “المنتدى المغربي للمبادرات البيئية”.
وتروم هذه التظاهرة المقامة تحت شعار “تنمية فاس وأسئلة الاستدامة” التداول في آليات والسبل القمينة بالدفع بالدينامية السوسيو-اقتصادية للمدينة وإبراز تراثها الألفي، استحضارا لإشعاعها الذي عرفت به عبر التاريخ.
كما يهدف هذا الحدث المنظم بشراكة مع عدة أطراف ضمنها الجماعة الحضرية للمدينة ومجلس الجهة وجامعة سيدي محمد بن عبد الله، إلى الوقوف عند الاختلالات والمشاكل المعيقة لتنمية فاس والمسيئة لمشهدها الحضري.
ومن بين المحاور المطروحة للنقاش من قبل المشاركين، “مخططات التنمية للجماعة الحضرية”، و”مخططات التنمية لجهة فاس-مكناس”، و”التنمية المستدامة”، و”المشاريع المستقبلية”.
ويتضمن برنامج النسخة الثامنة من اليوم السنوي لفاس، أيضا، عرض شريط موضوعاتي، وتنظيم معارض لمنتوجات الصناعة التقليدية، وفقرة تكريمية لصناع تقليديين، فضلا عن ورشات وأنشطة فنية لفائدة الشباب.
وتكتنز مدينة فاس التي تأسست سنة 808 ميلادية (192 هـ) والمصنفة تراثا عالميا للإنسانية من طرف منظمة اليونسكو، عدة معالم تاريخية منها 11 مدرسة تاريخية و43 مدرسة قرآنية و83 ضريحا وزاوية و176 جامعا في مقدمتها جامع القرويين و40 حماما، لتكون العاصمة الروحية للمملكة نموذجا حيا للمدينة المتوسطية والعربية-الإسلامية، وقطبا حضاريا وحضريا لجهة فاس-مكناس.
و.م.ع