أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في جلسة البرلمان الأسبوعية أول أمس الإثنين، أن قطاع الصحافة يشهد حالة من الفوضى، مشيراً إلى أن مهنة الصحافة، كغيرها من المهن الخدمية العامة، تحتاج إلى إطار عمل واضح يحد من التشوهات والانقلابات غير المرغوب فيها.
وفي إجابته على أسئلة البرلمانيين، قال بنسعيد إن المرسوم الذي وافق عليه مجلس الحكومة يهدف إلى تعزيز دور المقاولات الصحفية الجادة وتحمل المسؤولية.
و أشار الوزير إلى أن الإعلام الإلكتروني يعاني من حالة من الفوضى بسبب وجود مواقع إخبارية غير مرخصة، مؤكداً أن عدد الصحف الإلكترونية المرخصة بلغ 1215 حتى سبتمبر 2023.
و عزا الوزير بنسعيد هذه الفوضى إلى مدونة الصحافة والنشر، مؤكداً أن بعض الصحف لا تتوفر على مقاولة مهيكلة ولا تؤدي واجبات الحماية الإجتماعية.
و أكد الوزير على أهمية دور المقاولات الصحفية الجادة في نقل المعلومات الصحيحة ومكافحة الأخبار الزائفة، مشدداً على ضرورة توفير بيئة اقتصادية تسمح لها بالإستمرار في ظل التغيرات السريعة والأزمات العالمية.
و أضاف بنسعيد أن المرسوم الجديد يضع الصحافي في مركز الإعتبار، حيث يشترط الحفاظ على الوظائف واحترام الإتفاقيات الإجتماعية كشرط للحصول على الدعم، مؤكداُ أن الحكومة تلتزم بدعم وتحسين وضعية الصحافيين ماديا واجتماعيا.
و أعلن الوزير عن ترحيب الوزارة بأي إطار يسهم في تحسين الوضعية المادية والإجتماعية للصحافيين، مشيراً إلى إشراف وزارته على توقيع اتفاقيات اجتماعية بين جمعية الناشرين والنقابة، مؤكداً أن لجنة خاصة ستتولى مراقبة استخدام الأموال العامة وتقييم الاتفاقيات بانتظام لضمان الشفافية ومكافحة الممارسات غير الملتزمة.
المصدر : فاس نيوز ميديا