يعتبر حمام سيدي شافي، الواقع بجماعة القطاير القروية بالمنطقة الشرقية لتاوريرت، منشأة صحية وصديقة للسياح. ومع ذلك، فقد تم إهمالها وتهميشها لسنوات عديدة.
أهمية حمام سيدي الشافي
يعتبر حمام سيدي شافي حاسما لميزانية جماعة القطاير، إذ يمثل 90% من إيراداتها. ولكن في سياق نموذج التنمية الجديد، ما هي أهميته؟
الحاجة إلى دراسة شاملة
يلزم إجراء دراسة ميدانية شاملة لتقييم الاحتياجات الأساسية لمنطقة سيدي شافي بما فيه الحمام. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي إنشاء مركز للشرطة لضمان سلامة وهدوء الزوار. وبهذه الطريقة، يمكن أن يحظى بنفس المستوى من الاهتمام الذي تحظى به منشأته الشقيقة، مولاي يعقوب ضواحي فاس.
التفاوت في الإيرادات
وفي حين يدر حمام مولاي يعقوب ما يقارب 500 مليون درهم سنويا، فإن إيرادات حمام سيدي الشافي لم تتجاوز 12 مليون درهم منذ اكتشافه.
أوجه التشابه والاختلاف
وتقع الحمامات على بعد حوالي 23 و21 كيلومترا من تاوريرت وفاس على التوالي. علاوة على ذلك، فهي تنبع من عمق حوالي 1200 متر، وتصل درجة حرارة مياهها إلى 54 درجة مئوية عند خروجها من الأرض. ومع ذلك، ففي حين تم تطوير حمام مولاي يعقوب منذ عام 1965، ظل حمام سيدي الشافي، الذي تم اكتشافه عام 1951، مهملا دون أن يحظى بنفس الاهتمام الذي حظي به المرفق الشقيق.
تطور حمام سيدي الشافي
في البداية، كان حمام سيدي شافي مجرد حفرة مفتوحة يستحم فيها الزوار على الصخور. ومع مرور الوقت، تم إنشاء حمام بالقرب من نبع سيدي الشافي الذي ينبع من وادي العبد. يتم جلب الماء إلى الحمام باستخدام المحرك. ويتكون الحمام من مبنيين أحدهما للرجال والآخر للنساء، وكل منهما مجهز بخزان ومجموعة من الاستحمام. إلا أن هذه المرافق أصبحت غير كافية.
اكتشاف حمام سيدي الشافي
ويعود تاريخ اكتشاف هذا الحمام، الذي لم يحظ بالاهتمام الجاد والمسؤول والهادف الذي يستحقه، إلى سنة 1951. وبحسب القصص الأكثر تداولا بين سكان سيدي شافي وتاوريرت، عثر أحد الرعاة على الينبوع الحار أثناء رعي قطيعه. واستخدم الماء الساخن لسلق بيضة، وسرعان ما انتشرت شهرة الحمام داخل المنطقة وخارجها.
عن موقع: فاس نيوز