من المتوقع أن تنفذ الحكومة المغربية قريبًا استراتيجيتها الملتزمة بالتقدم الرقمي تحت اسم Maroc digital 2030 “مغرب رقمي 2030”. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تحديث الخدمات العامة وتعزيز الاقتصاد الرقمي في المملكة. ستشمل هذه الاستراتيجية عدة مبادرات وأهداف طموحة لتحقيق التحول الرقمي الشامل. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل هذه الاستراتيجية وكيف ستؤثر على المغرب ومواطنيه.
الرؤية والأهداف الرئيسية لاستراتيجية مغرب رقمي 2030
1. الصعود للمرتبة الخمسين عالميًا في الخدمات العامة عبر الإنترنت
إحدى الأهداف الرئيسية لاستراتيجية “مغرب رقمي 2030” هي رفع مستوى الخدمات العامة عبر الإنترنت في المملكة إلى أن تصبح ضمن الخمسين الأوائل عالميًا بحلول عام 2030. سيتطلب ذلك تحسين كبير في البنية التحتية التكنولوجية وتوفير الخدمات الرقمية للمواطنين.
2. إنشاء 300,000 وظيفة في مجال الاستشارات الخارجية
ستساهم استراتيجية مغرب رقمي 2030 في دعم الاقتصاد المغربي من خلال إنشاء 300,000 وظيفة في مجال الاستشارات الخارجية. ستكون هذه الوظائف مهمة في تعزيز التعاون الدولي وتقديم الخدمات الرقمية.
3. دعم تطوير 3,000 شركة ناشئة
سيتم تعزيز التفكير الريادي في المملكة من خلال دعم تأسيس وتطوير 3,000 شركة ناشئة. ستلعب هذه الشركات دورًا مهمًا في تعزيز الابتكار وتوفير فرص العمل.
4. تدريب 45,000 محترفًا محليًا واستقطاب 6,000 محترف دولي في مجال التكنولوجيا سنويًا
تعتزم المملكة توفير التدريب لـ 45,000 محترف محلي في مجال التكنولوجيا واستقطاب 6,000 محترف دولي سنويًا. سيسهم ذلك في تطوير الكوادر وتعزيز المهارات في هذا القطاع الحيوي.
5. زيادة سعة مراكز البيانات من 7 ميجاوات في 2022 إلى 40 ميجاوات في 2030
من المهم جدًا زيادة السعة الاستيعابية لمراكز البيانات في المملكة. ستتم هذه الزيادة من 7 ميجاوات في عام 2022 إلى 40 ميجاوات في عام 2030، مما سيسهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة للبيانات والخدمات الرقمية.
6. تنفيذ سياسة “السحابة أولًا”
من خلال تنفيذ سياسة “السحابة أولًا”، ستعزز المملكة استخدام التخزين السحابي. من المتوقع أن تصل نسبة الاستخدام من 14٪ في عام 2022 إلى 70٪ في عام 2030. هذا سيقلل التكاليف ويزيد من الكفاءة في توفير الخدمات الرقمية.
7. تجهيز 5 ملايين منزل بالألياف البصرية
سيتم توفير خدمة الألياف البصرية لـ 5 ملايين منزل في المملكة. سيسهم ذلك في توفير اتصالات سريعة وموثوقة للمواطنين والشركات.
خلاصة
باختصار، تمثل استراتيجية “مغرب رقمي 2030” خطوة هامة نحو تعزيز التقدم الرقمي في المملكة. ستؤثر هذه الاستراتيجية بشكل إيجابي على الخدمات العامة والاقتصاد الوطني. سيتطلب تحقيق هذه الأهداف تعاوناً وجهوداً مشتركة من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي. وبهذا الاتجاه، ستشهد المملكة تقدمًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا والاقتصاد.
عن موقع: فاس نيوز